اختتمت اليوم الثلاثاء، القمةُ الإفريقية الأولى أعمالَها المتعلقة بزواج الأطفال، والتي أقيمت في الفترة من 16 يونيو إلى 18 يونيو 2019، بالعاصمة السنغالية داكار.
قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف خلال كلمته في ختام القمة الإفريقية اليوم، إن الزواج في الإسلام يقوم على رضا الطرفين خاصة الفتاة وهذا التراضي يتطلب أن تكون الفتاة قد بلغت سن النضج والعقل الذي يجعل رضاها صحيحًا، موضحًا أن هذا هو الحد الذي تصلح فيه الفتاة للتعبير عن إرادتها في الزواج، وهو الذي يكفل لها أن تحصل على الحد الأدنى من الحقوق في التربية والتمتع بالطفولة والتعليم، والقدرة على القيام بأعباء الزواج، مشيرًا إلى أنَّ سِنَّ الزواج المَعمُولُ به في مصر للفتاة والفتى وفقا للقانون هو 18 سنة وهو ما يتماشى مع المواثيق الدولية.
من جانبهم؛ أعرب المشاركون في القمة الأفريقية عن تقديرهم الكبير للأزهر الشريف وجهود فضيلة الإمام الأكبر، التي وصفوها بـ الحكيمة، في ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي، وكذلك جهوده المخلصة في كافة القضايا خاصةً ما يتعلق منها بالمرأة والطفل.
وكانت السفيرة نهى خضر، سفير مصر لدى السنغال قد التقت بوفد الأزهر أمس، ودار بينها وبين أعضاء الوفد نقاشا حول قضايا المؤتمر، حيث أشادت بدور الأزهر في العالم، لا سيما القارة الإفريقية، وأعربت عن سعادتها بأداء بعثة الأزهر في السنغال واصفةأعضاء البعثة بالرموز العلمية التنويرية المتحضرة التي تمثل الأزهر منهجا وفكرا.
رافق وكيل الأزهر في القمة الأفريقية كل من الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، والدكتورة ميرفت محمود، أستاذ الطب التناسلي بجامعة الأزهر.
هدفت القمة الأفريقية إلى ترجمة التزام الحكومات، والقيادات الدينية والتقليدية، والمنظمات المجتمعية، ووسائل الإعلام، ومنظمات الشباب، والمجتمع المدني بحلولٍ حقيقية وواقعية، من أجل المساهمة في القضاء على مشكلة الزواج المبكر بحلول عام 2030م.