ورثة الوقف هل ينتفعون بريعه إن كانوا فقراء.. فتوى صادمة لدار الإفتاء

تعتبر قضايا الوقف من القضايا الشائكة التي لا تزال تحتاج لمراجعة فهل ورثة الوقف هل ينتفعون بريعه إن كانوا فقراء ؟، ويسأل ورثة أصحاب الوقف عن حقهم في ريع الوقف خاصة مع تغير ظروف الزمان والمكان الذي تم فيه الوقف ، فهل يجوز الإنفاق من ريع الوقف على ورثة الواقف خاصة إذا كان ورثة الواقف يحتاجون للمساعدة المالية ؟ وهل يظل ريع الأوقاف موقوفا للمسجد الذي خصص له حتى لو تولت وزارة الأوقاف الإنفاق على هذا الوقف ؟ حول هذه القضية الشائكة يقول الاستاذ الدكتور شوقي ابراهيم علام مفتي الديار المصرية إنه لا يجوز انتفاع عائلة الواقف المشار إليه بريع الأرض الموقوفة بصرفها إلى غير ما وقفت الأرض عليه من مصالح المسجد المعين، حتى وإن صار هذا المسجد تابعا لوزارة الأوقاف وأصبحت هي من يتولى الإنفاق عليه، وكون المسجد قد أصبح مشمولًا بنفقة من وزارة الأوقاف لا يمنع من التبرع له بأي وجه من الوجوه وهنا تكون الإجابة بالنفي على سؤال ورثة الوقف هل ينتفعون بريعه إن كانوا فقراء ؟

كما ذهب مفتي الديار المصرية إلى أن الأصل في شرط الواقف أنه يجب اتباعه، وأن مصرف الوقف يتبع فيه شرط الواقف، وكان مما جرى على ألسنتهم حتى صار ضابطًا من ضوابط باب الوقف وقاعدة من قواعده: قولهم: "شرط الواقف كنص الشارع"؛ أي: في كونه ملزما في العمل به وتنفيذه كما شرطه صاحبه، وهنا تكون الإجابة على سؤال ورثة الوقف هل ينتفعون بريعه إن كانوا فقراء ؟ أنه لا يجوز لهم ذلك