"بيت السحيمي".. دُرة العمارة العثمانية وأشهر المعالم الإسلامية بالقاهرة (فيديو وصور)

تتميز مصر عالميًا بتاريخها العريق، ومجد حضارتها منذ 7 آلاف سنة حتى الآن؛ يأتي إليها السائحون من شتى دول العالم لرؤية أعظم ما أنجبته الحضارة المصرية؛ ومن معالمها الآثرية بيت الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي أو كما يعرف باسم "بيت السحيمي".

بيت السحيمي

يعتبر بيت السحيمي؛ أحد أشهر المعالم الإسلامية الموجودة بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وقد سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى آخر من سكنه وهو الشيخ السحيمي شيخ رواق الأتراك بجامع الأزهر الشريف، وهو الآن من أهم مراكز الإبداع الفني. 

يقع بيت السحيمي؛ على مساحة نصف فدان في حارة "الدرب الأصفر" المتفرعة من شارع المعز، وهو أحد المراكز الثقافية التي يقام بها العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي يستمتع بمشاهدتها الزوار، وهناك الكثير من المعالم السياحية بالقرب من البيت، ويمكن زيارتها، وتتمثل في سبيل محمد على، باب زويلة، قصر بشتاك، حمام إينال، مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمى، وغيرها العديد من المعالم التاريخية الأخرى.

اقرأ أيضا.. 6 مراحل لـ"صناعة البراميل الخشبية يدويًا".. مصطفى: "المهنة ستنتهي بموت أصحابها"

بيت السحيمي، هو بيت عربي تم بناءه على طريقة المعمار الشرقي المتميز ذات الساحات الواسعة المزينة بالأشجار الخضراء، عبارة عن 3 طوابق، يوجد به العديد من الغرف، منها غرف للصلاة وأخرى لقراءة القرآن، وينزل من سقف هذه الغرفة مصباح من النحاس يضئ بالفتيل المغموس بالزيت، وهناك زاوية صغيرة داخل البيت لإقامة الصلاة، ونرى منافذ التهوية ظاهرة من خارج المبنى، صنعت من خشب العزيز. 

وقد بني هذا البيت في العصر العثماني، ويتكون من قسمين قبلي بحري، أنشأ القسم القبلي الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي سنة 1058 هـ - 1648 م، أما القسم البحري أنشأه الحاج إسماعيل شلبي سنة 1211 هـ - 1797م، وقام بدمجها مع القسم الأول وجعل منهما بيتاً واحداً وهو "بيت السحيمي". 

اقرأ أيضا.. قصة شارع المغربلين بالدرب الأحمر.. عبق التاريخ في قلب القاهرة.. اشتهر بـ غربلة الحبوب.. وشهد مولد محمود المليجي ويوسف السباعي والشيخ رفعت

وأصبح بيت السحيمي، متحفًا تراثيًا يقيموا به حفلات مختلفة تظهر جمال وإبداع الفن الاسلامي المصري والفن الشرقي، وتم تخصيص بعض الأيام سنويًا، لإقامة الحفلات التي تظهر الفنون المصرية، حيث يقام بهذا المتحف كلا من حفلات الإنشاد الديني والابتهالات والمدح في حب النبي عليه الصلاة والسلام، وتقدم الإبداعات الفنية التابعة لصندوق التنمية الثقافية، ويتم استضافة فرق التراث الشعبي بمختلف أنواعها من فنون موسيقية شرقية كعازفي العود للاستماع الي الفن الاصيل وفن خيال الظل والفن النوبي، ويقام به ورش عمل لتعليم الشباب أصول هذه الفنون، وذلك بهدف الحفاظ على الفن الثقافي المصري وحمايته من الاندثار وتوفير أماكن عرض ثابتة لتلك الفرق التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وتظل مصر منبع الفنون الشرقية الراقية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً