يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ويقول د. محمود عبدالله ابراهيم نجا المدرس بقسم الفارماكولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة المنصورة في مصر أن الهاء في (جعلناه) عائدة على الإنسان بكل صفاته، وفي هذا إعجاز علمي دقيق، فكيف تتساوى نطفة لا تكاد ترى بالعين مع إنسان يتركب من بلايين الخلايا، ، ولكن العلم وجد بالنطفة صورة كاملة للإنسان سماها الحمض النووي (الإنسان الجيني أو صورة الإنسان). ولما كان الجعل في أحد معانيه هو الصيرورة (تحول من صورة إلى صورة)، أي تحول الإنسان الأول إلى نطفة بالية معينة حدثت في الأصلاب حيث تم خلق وتصوير نطفة الذرية من الخلايا الجنسية للاباء .
ثم جعلناه نطفة في قرار مكين بهذه الطريقة تعمل الشفرة الوراثية
ويقول الباحث أنه حين نبحث عن الحمض النووي في القران والسنة لا نبحث عن الاسم لتغيره بتغير الزمان واللغات، ولكن نبحث عن الصفات الثابتة، ومن أهمها أنه يعمل كفيلم قابل للاستنساخ ويحمل شفرة وراثية تمثل صورة طبق الأصل أو تمثال للكائن الحي. والنطفة التي تحمل الحمض النووي تمثل حلقة وصل بين الاباء والأبناء وهو ما يتطابق مع سياق الآية الكريمة : ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين .