جفاف الترع يهدد أراضي سوهاج بـ البوار.. والمزارعين: المحاصيل اتحرقت (فيديو وصور)

أدى طول غياب المياه في الترع والمصارف بمحافظة سوهاج، إلى خوف كثير من المزارعين من تلف محاصيلهم الزراعية، خاصة أنهم يعتمدون اعتماد كبير على ري محاصيلهم المياه البحاري التي تجرى في الترع بأرجاء المحافظة؛ واشتكى أهالي قرى غرب طما وطهطا، وخاصة القرى التي تقترب من الجبال من قلة وجود المياه بالترع والمصارف، وأنها تأتي على فترات متباعدة، مما يعرض بعض المحاصيل للتلف، خاصة أن الذرة الشامية في تلك الأيام تحتاج المياه كل 10 أيام وأقل بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصعيد.

وأكد محمد جاد، مزارع بمحافظة سوهاج؛ أن المياه تأتي فى ترعة "المدمر الجانبية الثالثة" كل 20 يوم أو أكثر مما يجعلهم يلجئون إلى الري الارتوازي، رغم أن تكلفته تفوق أضعاف تكلفة الري البحاري، مضيفًا أنه تحدث مشكلات بسبب تهافت المزارعين على أولوية الري، لأن الجميع يخاف على محصوله ويرغب برية أولاً، ونتمنى من المسئولين عن الري بإطالة مدة المياه في الترع حتى يتمكن الجميع من ري محاصيلهم التي تحتاج إلى المياه.

وفى قرية جزيرة شطورة بمركز طهطا، يناشد المزارعين أيضا أن يتم إطلاق المياه فترة أطول في ترعة "القاوية غرب" لري محصول الذرة الشامية، وبعض الخضراوات التي يقومون بزراعتها مثل الملوخية والباميا والجرجير والفجل والكرات، لأنها تحتاج كميات كبيرة من المياه على فترات متقاربة.

وفي ترعة قرية الكوم الأصفر، أكد المزارعين أن المياه تأتي أيضا على فترات متباعدة، وأنه توجد مساحة كبيرة من الأراضي تروى عليها، ويوجد الآن محصول الذرة الذي يحتاج مياه كل فترة قريبة.

وأضاف هارون عبد الفضيل، أحد المزارعين بالكوم الأصفر، أن الاعتماد على المياه الارتوازي يكلف ري القيراط الواحد 17 جنيهًا، ولكن الري البحاري من الترع يكلف 5 جنيهات وله فوائد للترب عكس الري الارتوازي الذي يصيبها بالأملاح.

لذا يناشد المزارعين، بإطالة فترات المياه بالترع خوفًا على المحاصيل، والتي يقومون بخدمتها طوال الموسم، وينفقون عليها الكثير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
حقيقة تعويم الجنيه بعد المراجعة الرابعة لصندوق النقد.. رد رسمي