أكدت نور الشرقاوي خبير أسواق المال، أن انخفاض نمو الودائع بالعملات الأجنبية للقطاعين الخاص والعام، يرجع بشكل رئيسى إلى تراجع عمليات التصدير وإيرادات السياحة، وهبطت ودائع العملات الأجنبية بالبنوك المحلية بنحو 430 مليون دولار خلال مايو الماضي، لتسجل إجمالي الودائع نحو 42.76 مليار دولار بنهاية الشهر، مقابل 43.189 مليار دولار بنهاية أبريل السابق عليه وفقا لبيان البنك المركزي.
وأضافت "الشرقاوي" في تصريحات خاصة لجريدة "أهل مصر"، أن تحويلات المصريين بالخارج من أهم العناصر التي تشكل الودائع الأجنبية حيث انهم في كثير من الأحوال يفضلون الاحتفاظ بالعملة الأجنبية وعدم تحويلها للعملة المحلية في حال توقعهم هبوط العملة المحلية للعمل علي الحفاظ علي مدخراتهم وهو ما لم يحدث في الآونة الاخيرة حيث كانت من أسباب هبوط الدولار أمام الجنيه المصرى.
وأوضحت "الشرقاوي" أن إيرادات السياحة والصادرات من أهم مكونات محافظ الودائع بالعملة الأجنبية ولعل ما يجعل الأمر إيجابيا ان ذلك تزامن مع الزيادة فى الودائع بالعملة المحلية نتيجة سياسة البنك المركزى التي تهدف إلى امتصاص السيولة والحفاظ على معدلات التضخم لذلك انخفضت نسبة الودائع بالعملات الأجنبيةو زيادة ودائع القطاع العائلى.
لافتة ان الانخفاض فى ودائع العملات الأجنبية يعكس عدم وجود اتجاه للدولرة خاصة مع تراجع الدولار أمام الجنيه وزيادة الثقة في العملة المحلية و فى ظل سيطرة البنك المركزى على سوق الصرف ووجود سعر موحد وإدارة للسوق من خلال العرض والطلب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
