يسأل بعض المسلمين عن حكم الزوجة الناشز التي تمتنع عن فراش زوجها؟ وهل هذه الزوجة تستحق عند طلاقها وهل تستحق نفقة العدة والمتعة ومؤخر صداقها؟ وما هى عقوبتها في الآخرة ؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، إن الفقهاء ذهبوا إلى أن عدم طاعة المرأة لزوجها دون عذر أو علة مشروعة يعد إثما وذنبا عظيما؛ لما ورد في تعظيم حق الزوج على زوجته ووجوب طاعتها له؛ فقد روي عن عبد الله بن عوف رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: ذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ، وهو الحديث الذي رواه أحمد.
اقرأ أيضا : المطلقة بعد الدخول بها في هذه الحالة فقط من حقها الاحتفاظ بشبكتها الذهبية
الزوجة الناشر الممتنعة عن فراش زوجها تستحق نفقة المتعة والمؤخر في هذه الحالة
واستدل الفقهاء على حرمة امتناع المرأة عن فراش زوجها بقول النبي صلى الله عليه واله وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح، وذلك فقد ذهب جمهور العلماء على أنه يجب على المرأة طاعة زوجها في حقه في غير معصية الله، وهي بامتناعها عن الفراش لغير سبب شرعي تكون ناشزا، والناشز تسقط نفقتها الزوجية، وأما عن إسقاط حقوق المرأة في نفقة العدة والمتعة والمؤخر فمرده إلى ملابسات الطلاق، فإن كانت هي الطالبة للطلاق المبرئة لزوجها من حقوقها يسقط من نفقة العدة ومن المتعة ومن المؤخر ما تبرئه منه كلا أو بعضا، وذلك مصداقا لقول الله تعالى: ولا يحل لكم أن تأخذوا مما اتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ، وأما إن كان هو المطلق لها بغير تنازل منها عن شيء من ذلك فتبقى عليه هذه الحقوق لها.