قال الإعلامي مصطفى بكري، إن يوم الأربعاء الموافق 3 يوليو 2013 يوما حاسما في تاريخ البلاد وكشف عن تفاصيل ذلك اليوم الهام في تاريخ مصر، وتابع بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة صدى البلد، أنه قام بالاستيقاظ من نومه في الساعة الرابعة صباحا في ذلك اليوم ولم ينم أكثر من ساعتين في هذا اليوم، واستمر في متابعة الأحداث وردود الفعل وكان على ثقة أن الجيش سيضع حدا فاصلا لما يجري في الشارع من تظاهرات وأعمال قتل وتخريب.
وأضاف الإعلامي مصطفى بكري، أنه في يوم 3 يوليو قامت بالاتصال به الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي سابقا وسألته عن توقعاته، وبادرها بالإجابة أنه يتوقع تحرك عسكريا بعد انتهاء مدة الـ 48 التي تنتهي في الرابعة عصرا وسيكون هذا التحرك لصالح الشعب وحماية الدولية، وهو ما أكدته أيضا الدكتورة فايزة أبو النجا.
وأشار الإعلامي مصطفى بكري إلى أن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي حينها، طلب من الدكتور محمد سليم العوا، وهشام قنديل رئيس الوزراء في حكومة الإخوان بدأ الاتصالات مع محمد مرسي لإقناعه بقبول مطالب الشعب حتى تنتهي الأزمة ولكن الاتصالات لم تجدي نفعا.
وكشف بكري أنه في العاشرة من صباح هذا اليوم اتصل اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري وطلب منه الحضور في الحادية عشر صباحا لمقابلة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بهدف إبلاغه برسالة إلى محمد مرسي وعندما التقى السيسي ذكر له عبد الفتاح السيسي أن الأوضاع في البلاد تمضي نحو الفوضى والفتن ولابد أن نضع لها حد ولذلك أطلب منك أن تذهب إلى محمد مرسي وأن يكون معاك سليم العوا لإقناعه على الموافقة على إجراء الاستفتاء على مطلب إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
واستطرد بكري، أن أحمد فهمي قال إن تلك المدة ستكون قصيرة ومن الممكن أن يحدث خلالها فراغ دستوري يتسبب في أزمات ومشاكل عديدة وقال عبد الفتاح السيسي إن الأمور ستكون تحت السيطرة وما نريده هو إنهاء الأزمة حتى نحمي البلاد من الفوضى، واقترح بعد ذلك فهمي أن يتم تغيير مجلس الوزراء على أن تتولى سيادتك رئاسة الحكومة القادمة وتقوم بتشكيلها من جميع الاتجهاهات مع الاحتفاظ بمنصب وزير الدفاع، ورد عليه السيسي قائلا إن الجماهير لن تقتنع والناس طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولن تعود إلى منازلها الا الاستجابة بذلك، واقترح فهمي تأجيل هذا الطلب حتى الانتخابات البرلمانية ومن الممكن ان تتم في ظل رئاستك للحكومة المقبلة وبعدها يتم إجراء استفتاء حتى لا يحدث فراغ دستوري.