شاهد.. أبرز محتويات "معبد رمسيس الثانى" أشهر المعالم الأثرية بسوهاج

 «معبد رمسيس الثانى» أشهر المعالم الأثرية بسوهاج
«معبد رمسيس الثانى» أشهر المعالم الأثرية بسوهاج

يعتبر معبد رمسيس الثاني بمدينة أخميم شرق محافظة سوهاج من أشهر المعالم الأثرية فى المحافظة وفى صعيد مصر، حيث يحتوى على بعض الآثار الهامة ذات الصيت المتسع، ومن أشهرها تمثال رمسيس الثاني، وابنته الأميرة ميريت آمون، والتي لها شعبية كبيرة بالمنطقة ويطلق عليها الأهالي تمثال العروسة.

_ تمثال الاميرة ميريت امون.

واكتشف تمثال الأميرة ميرت أمون فى عام 1981، أثناء حفر أساسات مبنى مكتب بريد في أخميم كما كشف إلي جانبه تمثال ضخم لرمسيس الثاني، وباستكمال الحفائر في الموقع، عثر على أطلال معبد ضخم جدا.

ويؤكد المؤرخون، أن الأميرة ميريت آمون هي إحدى بنات الملك رمسيس الثاني، والتي رفعت بعد وفاة أمها نفرتاري إلي مكانة الزوجة الملكية الكبرى، كما عرفت كذلك بتمثال زوجة رمسيس الثاني، ويتميز هذا التمثال بما يشيع فيه من حلاوة الصبا ورقة الابتسامة وزهاء الألوان ما جعله من أجمل ما صدر عن عصر الرعامسة، إذ يرى الشعر المستعار معقوصًا في ثلاث غدائر متدرجة الخصل أزرق الصبغة يمسكه رباط مزدوج يتدلى منه ثعبانين مكللان بتاجي الوجه البحري والقبلي، يسر الناظرين، وقد لقبت الأميرة ميريت أمون بعدة ألقاب منها لقب سيدة قلب الفرعون، والأميرة العظيمة سعيدة القلب، والمحبوبة التي تسر قلب حورس.

وعندما تنظر إلى تمثال ميريت أمون «العروسة» تجد أنه يعلو رأس الأميرة قاعدة مستديرة يحيط بها إفريز من ثعابين متوجة بأقراص الشمس كان مستقرًا عليها يوميًا حلية الملكات من قرص الشمس والريشتين العاليتين، ويضم حلي الملكة قرطين مستديرين وقلادة عريضة ذات أفرع متعددة من خرز أصفر يحاكي الذهب، وأساور فضلًا عن وريدات تزين الصدر.

وقد صنع تمثال الأميرة ميريت آمون من الحجر الجيري الناصع، ويبلغ ارتفاعه حوالي 13 متر، ويبلغ وزنه 31 طن، كما يضم المعبد تمثالين لرمسيس الثاني ويضم أيضا تمثال روماني مقطوع الرأس يشتبه أن يكون للإله فينوس ربة الحب والجمال، كذلك يضم أعمدة وبقايا جدران و4 آبار بها مياه ترجع إلى العصر الروماني.

_ تمثال الملك رمسيس الثاني.

عثر على تمثال الملك رمسيس الثاني بمدينة أخميم شرق سوهاج عام 1981 محطما بالكامل ومقسما إلى نحو 70 قطعة، فاستغرقت عملية ترميمه 6 أشهر، وتم ترميمه بأيادي مصرية خالصة والذي يصل طوله إلى 12 مترا ويزن نحو 45 طن من الحجر الجيري.

وعندما تنظر إلى تمثال الملك رمسيس الثاني تجده واقفا مقدما رجله اليسرى عن اليمنى، ويمسك في يديه لفائف من البردي ويرتدي النقبة الملكية القصيرة "الشنديت" ذات الطيات والثنيات، أما الحزام الموجود حول خصر التمثال مزين بزخارف بشكل متعرج وبه مشبك مستطيل يحمل اسم الملك، وفي داخل الحزام يوجد خنجر ذو مقبض، وخلف التمثال دعامة خلفية نقش عليها مجموعة من النصوص الهيروغليفية.

وسبق وأكد الدكتور مصطفى وزيري، أمين المجلس الأعلى للآثار، أن من أهم القطع الكبيرة الموجودة هي الرأس دون التاج وجزء من الرقبة والصدر والبطن ومنطقة الرداء الملكي، وجزء من إحدى الركبتين وبعض أجزاء اللوحة الخلفية وقبضة إحدى اليدين، إضافة إلى بعض الأجزاء والبلوكات الصغيرة الحجم.

وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار، افتتح فى أبريل الماضي، مشروع ترميم وإعادة رفع تمثال الملك رمسيس الثاني بمكان عرضه الأصلي، بجانب تمثال الملكة ميريت آمون بمعبدها بمنطقة آثار أخميم بمحافظة سوهاج.

وحضر الافتتاح محافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصاري، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، ومجموعة من السفراء والمستشارين الثقافيين لـ 40 دولة أجنبية وعربية وإفريقية من بينها إنجلترا، وإيطاليا، وفرنسا، وبلغاريا واليونان وروسيا والكاميرون وكوريا الجنوبية والأرجنتين وشيلي ومالطا والفلبين والتشيك وليتوانيا وغيرهم، إضافة إلى ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة، ومجموعة من مديري المعاهد الأجنبية بمصر، وعدد من أعضاء من مجلس النواب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً