أصبح عمل المرأة في شتى المجالات يمثل ضرورة اجتماعية في كثير من الأحيان، ولم يعد مسألة جانبية بل أصبح من أولويات حياة المرأة خاصة بعد التخرج من الجامعة.
ولأن هدف الخروج للعمل والغاية منه تغيرت بتغير الزمن، فقد يكون الزوج سبب فى فشل المرأة، وقد يؤدي عمل المرأة إلي مشاكل زوجية، فأحيانا تواجه المرأة صعوبة فى الجمع بين العمل والواجبات الأسرية، حيث إنه مطلوب منها مغادرة المنزل مبكرا والعودة بعد سبع ساعات علي الأقل تاركة ورائها العديد من المسؤوليات أبرزها تربية أطفالها خاصة إذا كان أحدهم حديث الولادة.
ولا يبدى بعض الأزواج تفهما كبيرا لعمل زوجاتهم ويطالبون الزوجة بخفض ساعات العمل أو تركه والبقاء في المنزل، وتزداد المشاكل الزوجية عندما تعجز المرأة عن إقناع زوجها بالأهمية الكبيرة التي يتمتع بها العمل لديها، وكل ما سبق سيؤثر علي علاقه الزوجين سلبا، وعلي أداء المرأة العاملة، لأن عدم تقدير زوجها لما تفعله خارج المنزل يضعف عزيمتها، ويقلل تركيزها في العمل.
اقرأ أيضًا.. نفقة المتعة.. هل تستحقها الزوجة غير المدخول بها
وقد يكون الأب سبب في فشل ابنته، فالأب ليس مجرد بنك للتمويل يكد ويشقي لتوفير لقمة العيش والرفاهية لأبنائه ويغيب لساعات طويلة عن المنزل ويصبح كالضيف الذي يحل على البيت ليأكل وينام فقط، بل إحساس الأبناء بوجود رادع لهم يجعلهم على حذر من الوقوع في الخطأ، ولكن ليس معني ذلك منع ابنته من العمل فهذا حق من حقوق المرأة حتي تحظى بمكانة عالية فى المجتمع وتحقق ذاتها.
وقد يكون المجتمع سبب في فشل المرأة، حيث إنه لم تتغير نظرة الناس لعمل المرأة، فالبعض يتقبل عملها في المناطق القريبة من مكان السكن أو يرى ضرورة التوقف عن العمل عند الزواج وكأن عمل المرأة لديهم محصور بالمال كما يحيد بعض الخاطبين عن التقدم لبعض النساء العاملات لأسباب تتعلق بالمعتقدات الاجتماعية الخاطئة.