أقر الجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن قوة خاصة تابعه له فشلت في تنفيذ عملية تسلل استخباراتية في قطاع غزة، يوم 11 نوفمبر الماضي، وقتل فيها ضابط إسرائيلي برتبة "كولونيل"، وأصيب آخر بجروح متوسطة.
وقال الجيش، في بيان، إن "القوة الخاصة ارتكبت عدة أخطاء خلال العملية"، التي قتل فيها 6 فلسطينيين، أحدهم قيادي في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس".
ولم تعقب "حماس" على الفور على رواية الجيش الإسرائيلي بشأن تلك العملية، والتي تعد أول إقرار رسمي بفشلها.
وخلص تحقيق أجراه الجيش إلى أن القتيل والجريح الإسرائيليين أصيبا عن طريق الخطأ برصاص زميل لهما.
وأفاد بأن العملية فشلت تمامًا؛ بسبب إخفاق عملياتي في الإعداد والتنفيذ، إضافة إلى السلوك التكتيكي الخاطئ على الأرض.
كما أنه لم يتم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، وكانت هناك ثغرات تكررت في مهام مماثلة، والأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة، وفق الجيش.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن أهداف تلك العملية الاستخباراتية.
ومنذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، صيف 2006، تفرض إسرائيل حصارًا على غزة؛ ما أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية والصحية لأكثر من مليوني نسمة.
وشددت إسرائيل الحصار، في الصيف التالي، إثر سيطرة "حماس" على غزة، ضمن خلافات ما زالت قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.