نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، برعاية الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، مساء أمس الأحد، أمسية بمسجد المرسي أبو العباس، تحت عنوان "محبة أهل البيت".
حاضر في الأمسية الدكتور عبد الرحمن نصار وكيل المديرية، وذلك في إطار احتفال المديرية بمولد العارف بالله قطب الإسكندرية سيدي المرسي أبو العباس.
وتحدث وكيل المديرية، خلال المحاضرة عن وجوب محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم على كل مؤمن يؤمن بالله، لما لهم من مكانة وفضل عند الله ولقربهم من النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، مضيفًا: "طهرهم الله عزوجل من فوق سبع سماوات وأذهب عنهم الرجس "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"، وأمرنا الله عزوجل بمحبتهم ومودتهم إكراماً لنبيه صلى الله عليه وسلم "قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى"، وحضَّنا سيدُنا محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - على محبَّة آل بيته الطاهرين مذكِّرًا لنا بقدرهم ومقامهم في العديد من الأحاديث الشريفة حيث روى جماعةٌ من أصحاب السُّنن: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: "النجومُ أمانٌ لأهل السماء، وأهلُ بيتي أمانٌ لأمتي".
كما قامت إدارة الدعوة بقيادة الشيخ حسن عبد البصير، بالمشاركة مع إدارة الجمرك بالمرور على ميدان المساجد وتفقد أحواله ومتابعة الخطة الدعويةً.
وعلى صعيدٍ آخر، نظمت المديرية عدد 55 أُمسية دينية تحت عنوان "الأشهر الحرم والسلام العالمي"، وذلك بناءً على الخطة الدعوية بقيادة الشيخ حسن عبد البصير مدير عام الدعوة، والتى أكد فيها علماء الأوقاف على أننا نعيش هذه الأيام في شهر عظيم من شهور العام، في الشهر الثالث من الأشهر الحرم، وهو ذو القعدة الحرام، وقال تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة، اثنا عشراً شهراً منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".
كما أكد علماء الأوقاف، أنّ القتال كان محرّمًا في أربعة أشهر كاملة، يسمّونها الأشهر الحرم، وقد كانوا يعظّمون هذه الأشهر، ويحرّمون فيها القتال، ويعتبرونها بمثابة أشهر هدنة وأمان، حتى لو لقي الرجل منهم فيهنّ قاتل أبيه أو أخيه تركه، وهم المعرفون بأخذ الثأر والانتقام، هذا المبدأ الإنساني السامي، هو من جملة ثوابت ورثها العرب عن نبي الله إبراهيم (عليه السلام) وابنه إسماعيل (عليه السلام)، اللذين سكنا الأرض المقدّسة، وأشاعا فيها مبادئ الفضيلة والسلم فلما بزغ الإسلام بنوره أكّد على الأشهر الحرم بعد تلاعب بعض مشركي العرب "إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ"، كما أكدوا علي أننا بحاجة ماسة لثقافة التعايش السلمي.