يسأل بعض المسلمين عن مشروعية المحادثة بين الجنسين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الزواج ، فهل يجوز لشاب وفتاة أن يتحادثا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الزواج ؟ وما هى الحدود الشرعية لذلك؟ وما هو المباح للشاب والفتاة في إطار المحادثة بينهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الزواج ؟ حول هذه الأسئلة ذهب المجلس الأوربي للإفتاء إلى أن استعمال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، أمر مشروع من حيث الأصل، ما دامت الغاية مشروعة ووسيلتها مشروعة، لكن يجب فى استعمالها مراعاة الضوابط الشرعية والخلقية، مثل تحرى الصدق والبعد عن نشر المعلومات الخاطئة والأخبار الزائفة وكل ما يؤدى إلى الإساءة إلى الاخرين ونشر الفتن بين الناس، والتغرير بالاخر.
المحادثة بين شاب وفتاة عبر وسائل التواصل بغرض الزواج
لكن في نفس الوقت فإن نشر الصور فما كان منها مظهرا للعورة فلا يجوز بإطلاق، وإذا لم يكن كذلك فالحذر من نشرها مطلوب، لأنه لا يمكن بعد نشرها التحكم فى التصرف بها، وأما التعارف بنية الزواج على شبكة الإنترنت،فهو مباح بالإباحة بشروط وضوابط لكن المجلس الأوربي للأفتاء أكد على أنه يجب توخى الحذر في هذا الأمر، لما يترتب عليه من مفاسد، بالإضافة إلى عدم التحقق من نوايا المتواصلين وأخلاقهم، كما أكدت فتوى المجلس الأوربي للإفتاء من أنه لا بأس من الحديث بين الذكور والإناث فى المواضيع الجائزة كالمشاريع الخيرية والقضايا السياسية وغير ذلك مما هو مشروع، مع الالتزام بقواعد الاداب والاخلاق.