"مؤتمر طالبان في الدوحة" خطة جديدة نحو الإرهاب.. ماهي الخريطة التي تم تقديمها؟

كتب : سها صلاح

تستمر المساعي القطرية في فرض نفسها على الساحة في أفغانستان، لاعادتها على يد حركة طالبان الإرهابية من جديد، عبر منحها شرعية وهمية وإظهار الحركة بمظهر المعارضة من خلال استضافة محادثات لها مع الأطراف الأخرى، لصرف النظر عن مجازرها وجرائمها المستمرة.

وفي الوقت الذي تستضيف فيه الدوحة، محادثات بين سياسيين أفغان وممثلين عن الحركة الإرهابية، أقدم أتباع طالبان على قتل 12 شخصا وإصابة 179 آخرون بجروح من بينهم العديد من الأطفال، الأحد، جراء هجوم بسيارة مفخخة، استهدف مقر الاستخبارات، في ولاية "غزنة" شرقي أفغانستان.

وطالبان، وممثلون لنساء أفغانستان، ومسؤولون حكوميون كلهم وقعوا على البيان الختامي للمؤتمر الأفغاني الذي عُقد بالدوحة، في خطوة فارقة في تاريخ أفغانستان.

وتم استبعاد الحكومة الأفغانية عن هذه المحادثات إذ تعتبرها حركة طالبان دمية بيد الولايات المتحدة وترفض التفاوض معها مما يجعل من الصعب تحديد النتائج الملموسة التي يمكن أن تثمر عنها، وقبيل بدء الاجتماع وقعت مشادة كلامية بين عنصر أمن وكبير المفاوضين في طالبان شير محمد عباس ستانيكزاي عند مدخل القاعة.

اقرأ أيضاً.. ترامب: قطر أنفقت 8 مليارات دولار من مالها لتوسيع القاعدة الأمريكية هناك

مشاركة نسائية في مؤتمر أفغانستان

وأعلنت قطر اليوم 9 يوليو 2019، استضافة الدوحة على مدى يومين برعاية قطرية ألمانية مشتركة، زاعمة أن التوصل إلى بيان ختامي مشترك "خطوة أولى نحو السلام"، رغم أنها دولة داعمة للإرهاب حاضنة لمؤتمر لحركة مصنفة أنها إرهابية،والشخصيات التي حضرت المؤتمر شاركت بصفتها الشخصية، وكان اللافت وجود مشاركة نسائية واسعة بلغت 20% من الحضور.

خارطة طريق قائمة على ستة شروط

واتَّفق المشاركون على خارطة طريق للسلام، قائمة على ستة شروط، هي:

– تأسيس النظام الإسلامي للدولة لتطبيق السلام الشامل.

– بدء عملية السلام بالتزامن مع إنجاز كافة هذه البنود.

– رصد ومتابعة تنفيذ اتفاق السلام.

– إصلاح كافة المؤسسات الحيوية التي تعود بالنفع على الشعب الأفغاني.

– دعم الدول المانحة لمرحلة ما بعد اتفاق السلام.

– ضمان عدم تدخل الدول الجارة والإقليمية في الشأن الأفغاني.

الحفاظ على الطابع الإسلامي للدولة وحماية المنشآت العامة

ونصت "التفاهمات"، حسب البيان الختامي على "الحفاظ على النظام الإسلامي للدولة، وحماية المنشآت العامة والبنية التحتية للدولة، وحماية المدنيين وعدم استهدافهم من قبل الأطراف المتحاربة، والحفاظ على استقلال أفغانستان، وإجراء الإصلاحات اللازمة في بنية الحكومة الأفغانية وعودة المهاجرين الأفغان من دول الجوار وتوزيع الأراضي عليهم، لكن الحكومة الأفغانية رفضت تلك الهوية.

اقرأ أيضاً.. بأى ذنب قتلت.. بسبب طالبان إبادة أسرة كاملة بينهم أطفال ورضع

ويأتي اللقاء بين الأطراف الأفغانية بعد محادثات مباشرة بين طالبان والولايات المتحدة استمرت ستة أيام قبل أن تعلّق بغية السماح بعقد المحادثات الأفغانية التي تستمر يومين، على أن تستمر المفاوضات مع الجانب الأميركي يوم الثلاثاء.

يذكر أن اجتماع الأحد هو ثالث لقاء من هذا النوع بين طالبان وسياسيين أفغان عقب قمتين مماثلتين في موسكو في مايو وفبراير الماضيين.

واعتبر اللقاء الأول اختراقا تاريخيا، وفي مشاهد استثنائية استمع مسؤولو طالبان لنساء تحدثن في اجتماع موسكو، وهو الأمر الذي لم يكن يمكن تصوره إبان حكم طالبان الذي أطاحت به القوات التي تقودها الولايات المتحدة في 2001.

ومن المنتظر أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق على نقطتين رئيسيتين هما الانسحاب الأميركي من أفغانستان وتعهد الحركة بعدم توفير قاعدة لإرهابيين. وتبقى العديد من القضايا عالقة مثل حقوق المرأة، وتشارك القوة مع طالبان، ودور القوى الإقليمية بما في ذلك الهند وباكستان ومستقبل حكومة أشرف غني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً