ربما مع زيادات الوقود الأخيرة يتحدث الجميع عن غلاء الأسعار على المستهلك بشكل مباشر وتأثيرها على الأحوال المعيشية بصفة عامة، وإن كانت الدولة تضع في فكرها المواطن وتخفيف العبء من عليه، فهناك فئة مظلومة لا يراها أحد ومن يراهم يحسبهم جشعين محتكرين وهم فئة بدالى التموين الذين تفرض عليهم الوزارة ٢٠ سلعة تباع في المحلات بهامش ربح تحدده الوزارة ايضا فلا مجال لشطارة التجار أبدا.
شعبة المواد الغذائية التي تضم بدالى التموين طالبت أكثر من مرة برفع هامش ربح السلع التي يبيعونها لكى يضمنوا الاستمرار في التجارة، وناشدوا وزارة التموين بزيادة هامش الربح عن ٢٪ ولكن الوزارة لا تستجيب.
في هذا السياق، يقول عمرو حامد، رئيس شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إننا طالبنا بزيادة هامش ربح البدال التمويني منذ زيادة المواد البترولية عام 2016 ولكن هذا لم يحدث إلى الآن وتم رفع مذكرة لوزير التموين على مصيلحي، وتم تجديدها هذه المرة خاصة بعد زيادة الوقود الجمعة الماضية نظرا لزيادة أعباء الحياة على البدال التمويني لأن كل الأسعار تزداد ويبقى هامش الربح ثابتا عند البدال.
وأضاف حامد في تصريحاته لـ«أهل مصر»، أن أسعار السلع الأساسية ثابتة حتى بعد زيادة الوقود ولكن سيحدث تغيرا طفيفا في الأسعار وهذا سيزيد من عبء البدال التمويني إضافة مصاريف الحمل والتفريغ رغم أن مصاريفهما بسيطة وليست كبيرة ولكنها تحسب، مؤكدا أن هامش ربح 2 % لا يكفي أبدا للبدال التمويني.
وأشار حامد، إلى أنه السلع يتم بيعها بجودة عالية ولا صحة مطلقا لتقليل جودتها، فمثلا المكرونة تعد من أجود الخامات ومع ذلك الوزير قرر تخفيض سعر المكرونة من 8 جنيهات إلى 7 جنيهات وربع بتخفيض يصل إلى 75 قرشا، والأرز يشهد انخفاضا نظرا لقرب موسم الحصاد في شهرى أغسطس وسبتمر.
وأكد رئيس الشعبة، أن زيادة هامش الربح للبدال التمويني لا يؤثر على المواطن لأن التكلفة تتحملها وزارة التموين، والبدال التمويني هو أداة توصيل وللأسف هو مظلوم جدا ويعاني بعيدا عن المواطن والوزارة، لأن السلع مدعمة ومسعرة تسعيرة جبرية والبدال لا يستطيع تغيير سعرها.
وطالب حامد، بمساواة البدالين بأصحاب المخابز حيث تحملت التموين بعد زيادة الوقود فرق إنتاج تكلفة الخبز مع أن أصحاب المخابز من الممكن أن يتلاعبون بجودة المنتج والسعر أحيانا، لكن البدالين لا يستطيعون ذلك لأن الوزارة تحدد السلع التى تباع لدينا وهي 20 سلعة فقط، كما طالب بزيادة السلع التى تباع عند البدالين مثل المجمعات الاستهلاكية لإتاحة فرصة أكبر للمواطنين لشراء احتياجاتهم.
بدورنا، تواصلنا مع وزارة التموين ومتحدثها الرسمي أحمد كمال، الذي أكد أن الوزارة تسعى جاهدة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية لتحسين وضع وتنظيم التجارة والسلع الغذائية في. الأسواق.
وأضاف كمال لأهل مصر، أن الوزارة تحرص على أن تكون جودة السلع على البطاقات التموينية جيدة جيدا بجانب انخفاض أسعارها وهذا ما تعمل عليه الوزارة خلال الفترة المقبلة.