ثمّن مؤتمر قادة مؤسسات التعليم العالي بإفريقيا الذي استضافته جامعة الأزهر، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والشعب المصري وجامعة الأزهر في استضافة المؤتمر.
ودعا المؤتمر الدول الأفريقية إلى تخصيص نسب محددة من ميزانياتها لدعم البحث والابتكار، كما أكد أهمية إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني لتعزيز نموذج متكامل قائم على الكفاءة، مشددًا على ضرورة تضمين مبادرة "التعليم من أجل مجتمع سلمي" في جميع المناهج الدراسية.
وإليكم نص البيان الختامي:
مسودة بيان مؤتمر قادة مؤسسات التعليم العالي بإفريقيا لعام 2019
عقد اتحاد الجامعات الإفريقية (AAU) مؤتمره العشرين لقادة مؤسسات التعليم العالي في الفترة من 8 إلى 11 يوليو 2019 في العاصمة المصرية القاهرة تحت عنوان "دور مؤسسات التعليم العالي في استراتيجية التعليم بالقارة الإفريقية" (CESA)".
وقد انعقد المؤتمر برعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
ومن جانبنا نحن المشاركين في المؤتمر، فإننا
1- نثمن جهود رئيس جمهورية مصر العربية، والإمام الأكبر شيخ الازهر والشعب المصري، وكذلك جامعة الأزهر، في استضافة هذا المؤتمر.
2- نرحب بالدعم المستمر لمؤتمرات الاتحاد الإفريقي للجامعات من الجهات الراعية وشركاء التنمية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبرنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، والبنك الأهلي المصري، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومؤسسة كارنيجي بنيويورك والوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا).
3- نتطلع إلى زيادة مستوى التمويل المناسب من الاتحاد الإفريقي لدعم استراتيجية التعليم؛ نظرا لمرور ثلاث سنوات على استراتيجية التعليم للقارة الإفريقية (٢٠١٦ - ٢٠٢٥).
4- نلاحظ بناءً على تقارير المجموعات الفرعية، أن الاتحاد الإفريقي يحتاج إلى مضاعفة الجهود إذا أراد تحقيق أهداف استراتيجية التعليم بالقارة الإفريقية بحلول عام 2025، وأن المناطق التي لا تغطيها المجموعات الفرعية الحالية ينبغي إدراجها ضمن القضايا الشاملة التي يتعين على كافة المجموعات الفرعية معالجتها.
5 - نعتزم على نطاق واسع تسريع وتيرة الأنشطة على المستوى المؤسسي للتعليم العالي، والتي من شأنها أن تعزز مساهمات استراتيجية التعليم بالقارة الإفريقية في رؤية الاتحاد الإفريقي لإفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية، يقودها مواطنوها وتمثل قوة ديناميكية في الساحة العالمية.
6- نحث مؤسسات التعليم العالي على اتخاذ خطوات حاسمة في مجالات الموضوعات المحورية التي نوقشت في المؤتمر، والتي من شأنها تحقيق هذا القرار، وهي تشمل ما يلي:
مساهمة استراتيجية التعليم في القارة الإفريقية في إصلاح مناهج مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وفي برنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى.
أ- رفع عدد وكفاءة المعلمين في مواد العلوم والهندسة والرياضيات STEM، وكذلك إصلاح المناهج الدراسية باستمرار لإزالة الاختلالات والتناقضات مع التخصصات المتقاربة أو تخصصات المستخدمين، وابتكار آليات الأداء، وتحسين مشاركة الطلاب، وتعزيز أهمية الصناعة.
ب- تطوير برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني لتعزيز نموذج متكامل قائم على الكفاءة، والذي يشجع الحكم الرشيد والإدارة، والتطوير المهني الفعال وضمان الجودة، والانتقال الفعال إلى التوظيف، بهدف تعزيز المهارات ذات الصلة ومعالجة فجوات المهارات في مختلف مجالات الاقتصاد.
مساهمة استراتيجية التعليم في القارة الإفريقية في التأكيد على الالتزام بدعم البحث والابتكار وإدارة النزاعات
ج- تجديد الالتزام بدعم البحث والابتكار وإدارة الصراع من خلال تخصيص نسب محددة من ميزانياتها السنوية الداخلية لهذه المجالات.
د- التأكيد على أن تقوم الحكومات الموقعة على اتفاقية CESA بتنفيذ ما اتفقت عليه استراتيجية التعليم في القارة الإفريقية من تخصيص نسبة واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبحث والابتكار وتشجيع التعاون في مجال البحوث والتطوير داخل إفريقيا بالإضافة إلى آليات مراجعة المنشورات.
ه- الاستفادة من مشروع شبكة البحوث والتعليم الإفريقية التابعة لاتحاد الجامعات الإفريقية لتيسير التعاون في مجال التعليم والتعلم والبحث، وكذلك استخدام وفورات الحجم الشبكي لتقليل تكلفة الوصول إلى الإنترنت فائق السرعة وتعزيز الروابط بين الأكاديميين وبين الشبكات البحثية والتعليمية في القطاعات الصناعية والحكومية والشبكات البحثية/التعليمية الدولية الأخرى.
و. الاشتراك في البنى التحتية البحثية الأكاديمية واسعة النطاق، مثل مبادرة مصدر الضوء في إفريقيا، لتشجيع العلماء الأفارقة على إجراء البحوث في إفريقيا.
ز. تضمين مبادرة "التعليم من أجل مجتمع سلمي"، في جميع المناهج الدراسية على جميع المستويات التعليمية، والتعاطف واحترام حقوق الإنسان، وتعميم القاعدة الذهبية (عامل الآخرين بما تحب أن يعاملوك به)، وثقافة اللاعنف في حل النزاعات.
مساهمة استراتيجية التعليم بالقارة الإفريقية في مجالات إدارة البيانات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
ح. دمج وترقية معلومات الإدارة وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز الوصول والجودة، وكذلك تقليل تكلفة إدارة البيانات. ويتضمن ذلك، على سبيل المثال، برامج وحدات التنظيم والإدارة بحيث تكون شاملة وقوية بما يكفي للتعامل مع عناصر مثل فحص الفرص، وإدارة المنح، ونشر البحوث، وأخلاقيات البحث وأبحاث الطلاب والتطوير المهني.
مساهمة استراتيجية التعليم بالقارة الإفريقية في فرص التنقل (عن طريق ضمان الجودة والمواءمة) وطرق جديدة لتحسين التعليم.
ط. غرس وتعميق الثقة المتبادلة على المستوى الحكومي، وفهم واحترام النظم التعليمية وفرص التنقل داخل إفريقيا والبلدان الأخرى.
ي. تشجيع الحكومات الموقعة على اتفاقية CESA على التوقيع على اتفاقية أديس أبابا، تمشيا مع روح المصادقة الأخيرة على إنشاء مناطق التجارة الحرة لإفريقيا، وكذلك الاستفادة من آليات التنقل الدولية مثل مبادرات الاتحاد الأوروبي وبرامج الشهادات المشتركة بين المؤسسات، بطريقة تفيد إفريقيا استراتيجيا.
ك. تؤدي الدعوة القائمة على الأدلة لشبكة الأكاديمية الإفريقية للتكامل الإقليمي، بدءًا من نطاق تجريبي مع إنشاء مراكز التميز الأكاديمي الإفريقي الخاصة بالتكامل الإقليمي.
ل. العمل مع اتحاد الجامعات الإفريقية لاستكشاف واعتماد أدوات التحقق من الشهادات المناسبة، وإتاحتها على مواقع الانترنت، واستخدام شبكة التحقق من المؤهلات الإفريقية لتسهيل العملية، باعتبارها وسيلة لتحسين التعليم والحشد في جميع أنحاء إفريقيا.
م. تشجيع الحكومات الإفريقية على منح الأولوية للأكاديميين في عملية إصدار جواز سفر إفريقي للتغلب على مشكلة استصدار الفيزا وتيسير التنقل وتحقيق الاندماج.
مساهمة التعليم العالي بشأن استراتيجية التعليم في قارة إفريقيا في المشاركة مع المقيمين بالخارج لتعزيز التعليم العالي في إفريقيا
ن- حشد المغتربين في إفريقيا، كأكبر رصيد في القارة، للمساعدة في زيادة تضخم عدد الشباب في إفريقيا.
ه- العمل مع اتحاد الجامعات الإفريقية لإنشاء منصة على الإنترنت للمغتربين لتسجيل الاسهام بقدراتهم (مثل الخبرة والمشاريع وتوافرها)، بالإضافة إلى تخفيف القيود التي تميل إلى إحباط عروض المغتربين المتأصلة.
مساهمة التعليم العالي المعني باستراتيجية التعليم في قارة إفريقيا على تحديد اتجاهات جديدة في تحسين إدارة التعليم.
و. تقليل الفاقد من البحوث الوطنية أو التقليدية إلى العالم الخارجي من خلال تشجيع الأبحاث والمراجعات داخل إفريقيا، ورعاية دور النشر والمجلات الموجودة في إفريقيا، وضمان اشتراك المكتبات المؤسسية في المجموعات المحلية وكذلك وضع خطط إدارة البيانات المتكاملة لإدارة جميع البيانات والنتائج البحثية من داخل المؤسسات.
ز. تسخير الابتكارات الرقمية في دعم الابتكار في عمليات التدريس والبحوث والتعلم، وإلغاء ربط الشهادات من خلال برامج الدرجات المصغرة، وتحسين قابلية توظيف الخريجين، والتعلم المستمر، والتأثير الاجتماعي العام له.