بمشاركة 23 دولة.. الإسكندرية تستضيف القمة الأورومتوسطية الثامنة للسياحة لأول مرة غدًا

نجحت الغرفة التجارية بالإسكندرية في استضافة مصر لأول مرة المؤتمر الأورومتوسطى للسياحة "ميدى تورز"، غدا السبت، فى دورته الثامنة والذي يعقد كل عامين بأحد مدن البحر الأبيض والذى ينظمه اتحاد غرف البحر الأبيض "اسكامى"، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتكثيف كافة الجهود لدعم قطاع السياحة كقاطرة للتنمية فى كافة القطاعات.

ويشارك في المؤتمر وزراء السياحة والتموين والتجارة الداخلية ومحافظ الإسكندرية وسفراء الاتحاد الأوروبى، وبمشاركة نحو 23 دولة، حيث سيتم الترويج لسياحة التسوق واليخوت والمحميات واستحداث برامج سياحية غير شاطئية وتفعيل اليات التسويق الإلكترونى وجذب المصريين بالخارج وعرض الآليات التمويلية لقطاع السياحة.

وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية واتحاد غرف البحر الأبيض، إن غرفة الإسكندرية تشرف برئاسة الدورة الحالية والذى سيتواكب مع تجمع لكبرى منظمات السياحة الدولية والأورومتوسطية وشركات السياحة وذلك بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبي الإقليمي ابسوميد لدعم الغرف التجارية ومنظمات الأعمال، موضحًا أن المؤتمر الذى سيفتتح بحدائق المنتزه التاريخية مساء غدًا السبت، بحضور وزراء السياحة الدكتورة رانيا المشاط، والتموين والتجارة الداخلية الدكتور على مصيلحى، ومحافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوه، وسفير الاتحاد الأوروبى ايفان سركوس، ورؤساء اتحاد الغرف السياحية أحمد الوصيف واتحاد الغرف الأوروبية محمود القيسى، والغرفة العربية الألمانية عماد غالى، شركاء غرفة الإسكندرية واتحاد غرف البحر الأبيض فى التنظيم حيث يجمع أكثر من 300 من قيادات السياحة فى مصر ودول البحر الأبيض بحضور القيادات التنفيذية المعنية بالإسكندرية وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والبحر الأبيض وقناصلهم بالإسكندرية وهيئات المعونات والبنوك الإنمائية والهيئات الإعلامية المصرية والسياحية الدولية المتخصصة.

وأوضح الوكيل، أن المؤتمر سيروج للعديد من قطاعات السياحة الغير شاطئية لدعم اقتصاديات مدن البحر الأبيض خارج موسم الصيف، حيث يركز على السياحة البيئية وسياحة التسوق وسياحة اليخوت وسياحة التذوق وعددا من البرامج السياحية الإقليمية المستحدثة من خلال مشاريع غرفة الإسكندرية الممولة من الاتحاد الأوروبي، وكذا تفعيل آليات التسويق الإلكترونى الحديثة إلى جانب جذب المصريين بالخارج وأسرهم، كما سيتم عرض الآليات التمويلية لقطاع السياحة من البنوك والصناديق الانمائية وهيئات المعونات، وأعلن أن الغرف التجارية بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة السياحة ستعيد إحياء مهرجان السياحة والتسوق لتنمية التجارة الداخلية والصادرات بصحبة السائح وجذب شريحة جديدة من السائحين.

وأضاف الدكتور علاء عز، أمين عام اتحادى الغرف المصرية والأوروبية، أن المؤتمر سيشهد من خلال 4 جلسات محاورات يرأس الأولى الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق والتى تناقش التكامل السياحي بين شطرى البحر الأبيض والبرامج المستحدثة، والثانية برئاسة المهندس خليل حسن خليل رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى باتحاد الغرف تناقش السياحة الإلكترونية وريادة الأعمال والترويج الإلكترونى، والثالثة برئاسة الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة البيئة السابقة والتى تناقش السياحة الخضراء والمحميات، والرابعة برئاسة السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية للشراكة الأورومتوسطية حيث ستعرض الآليات التمويلية المقدمة لقطاع السياحة من الهيئات المانحة والبنوك والصناديق الانمائية.

وأوضح عز، أن الجلسات تتضمن قيادات اتحاد السفن السياحية المتوسطية، واتحاد الفنادق الدولي، واتحاد السياحة الأورومتوسطى، واللجنة الأوروبية للتراث، والشركات العالمية للترويج الإلكترونى، واتحاد السياحة البيئية، وهيئة التراث الأندلسى، وهيئات المعونات الأوروبية واليابانية والبنك الدولى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، مشيرا إلي أن الغرف التجارية قد حصلت بدعم من وزارة التعاون الدولى ووزارة الخارجية والاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج التعاون عبر الحدود EU ENPI CBC على 22 مشروع إقليمي فى المرحلة الأولى منها 3 فى مجال السياحة، وعلى 4 فى المرحلة الثانية وتقدمت بأكثر من 76 مشروع فى المرحلة الحالية جارى حاليا تقيمهم حيث يجمعوا الغرف والمنظمات المتخصصة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال واليونان وقبرص وتونس ولبنان والأردن.

وتابع أن المشاريع السياحية تضمنت مشروع تطوير التماسك الإقليمي المتوسطى من خلال التراث السياحى UMAYYAD والذى يروج للسياحة المعنية بالآثار الإسلامية ومشروع التحديث من أجل تحقيق استراتيجيات سياحية محلية Goals الذي يهدف لدعم الجودة المتكاملة فى قطاع السياحة والمشاركة المجتمعية فى السياحة حيث تم وضع برامج سياحية مستحدثة للآثار الإسلامية والترويج العالمى لها إلى جانب عمل متحف افتراضى للآثار الإسلامية من الشام مرورا بمصر ثم الأندلس، بهدف الترويج لسياحة الآثار والسياحة الثقافية خاصة خارج موسم الصيف مما سيكون له أثر بالغ على الاقتصاد والتجارة والخدمات بالإسكندرية، كما أنه فى إطار مشروع GOALS تم تنظيم العديد الأنشطة والفعاليات لرفع كفاءة القطاع، واستحداث برامج سياحية غير شاطئية جديدة، والترويج الدولى لها، إلى جانب تدريب العاملين بالقطاع.

فيما أكد أحمد الوكيل، على أهمية تلك المشروعات حيث أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري والسياحي والتعليمي والتدريبي الأول لمصر حيث أنه مصدر أكثر من 50% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يشكل أكثر من 40% من جملة الاستثمارات المباشرة الأوروبية لكل دول البحر الأبيض، كما تلقت مصر أكثر من 6 مليار يورو من بنك الاستثمار الأوروبى وهو ما يتجاوز 38% من جملة التمويل المقدم لدول البحر الأبيض، وأكثر من نصف هذا التمويل كان للقطاع الخاص فى مجالات الصناعة والطاقة والنقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبى يشكل أكثر من 32% من جملة تجارة مصر مع العالم والذى يتنامى مع الترويج للتعاون الثلاثي للتصنيع الأوربى بمصر للتصدير لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية التي أطلقها فخامة الرئيس السيسى منذ أيام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"البرلمان" يستأنف مناقشة قانونا لجوء الأجانب والإجراءات الجنائية اليوم