يزعم المنكرون للأديان بأن سير الأنبياء التي وردت في كل الكتب المقدسة، وليس في القرآن الكريم وحده، هى مجرد قصصا افتراضية لا دليل علمي على وجودها، ويتمسك المنكرون للأديان بضرورة إظهار دليل علمي على أن الأنبياء التي وردت سيرهم في الكتب المقدسة هم أشخاص حقيقيون كان لهم وجود تاريخي حقيقي وأنهم أشخاص حقيقون، ومن قصص الأنبياء التي وردت في القرآن الكريم قصة نبى الله موسى ، وردت قصة نبي الله موسى عليه السلام في القرآن الكريم عشر مرات وذكر اسم موسى عليه السلام فى القرآن 136 مرة، يقول الله عز وجل : أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم، وغير ذلك من آيات القرآن الكريم التي وردت فيها إشارات لنبي الله موسى، وزعم منكرو الأديان أن قصة نبى الله موسى هي كذبة اخترعتها التوراة ونقلها عنها القرآن الكريم .
هل نبى الله موسى شخصا حقيقيا أوكذبة اخترعتها التوراة ونقلها القرآن الكريم هذه أدلة تدعم فكرة الإيمان
وتمسك منكرو الأديان بأن شخصية نبى الله موسى شخصية وهمية بالرغم من أنها ذكرت في الكتب المقدسة بنفس التفاصيل تقريبا على الرغم من تباعد العهد بين القرآن الكريم وبين التوراة تاريخيا، وعلى الرغم من أن النسخ التي كانت موجودة من التوراة في وقت نزول القرآن الكريم كانت باللغة فهم العبرانية التوراتية، وهى لغة غير متداولة حتي بين يهود الجزيرة وكان فهمها قاصرا على أحبار اليهود فقط، ولكن ما حدث في عام 1882 م اكتشف علماء المصريات بردية من 17 صفحة في منطقة منفيس قرب أهرامات سقارة
وهى البردية الموجودة حاليا في المتحف الوطني في ليدن بهولندا، وتمت ترجمتها من اللغة هيروغليفية في عام 1908م ، ويعود تاريخ البردية إلى عصر عصر الرعامسة، وجاء في الورقة رقم (2-8) :لقد دارت الأرض كما لو كانت طبق طعام، والورقة رقم ( 2:5-6) المصائب في كل مكان, والدم في كل مكان، وفي الورقة رقم (10: 3- 6) وبكت مصر ........... انعدمت مصادر العيش – خلت القصور من القمح والشعير والطيور والأسماك، وفي الورقة رقم (2-11) أصاب الدمار البلاد – ضرب الجفاف والضياع مصر، وهذه البرديات تحتمل أن تعضد الأحداث التي وردت في قصة نبي الله يوسف وأيضا تحتمل أن تعضد الأحداث التي وردت في قصة نبى الله موسى، ولكن ما يجعل هذه البرديات معبرة عن الأحداث في قصة نبى الله موسى هو ما جاء في باقي صفحات هذه البردية من ذكر لأحداث حول اختفاء الفرعون في ظروف غامضة وتلون نهر النيل بلون الدم وذلك مصداقا لقول الله تعالى : فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين، حيث جاء في الورقة رقم (7:21 ): كان الدم في أنحاء ارض مصر، والورقة رقم (2- 10 )تحول النهر إلى دم، الورقة رقم (7:20) كل الماء الذي في النهر تحول إلى دم، وجاءت سيرة اختفاء فرعون موسى في الورقة رقم ( 7:1-2) وجاء فيها : ها هو الفرعون قد فقد في ظروف لم يحدث مثلها من قبل، وو في عام 1975 م بدأت تظهر حفريات آثرية تعضد التفاصيل التي وردت عن قصة نبي الله موسى في القرآن الكريم، ومن هذه الحفريات النقش الذي تم العثور عليه ببردية تورين، وفي هذا النقش تذكر بردية تورين أحداث تتعلق بابتلاع البحر لجنود الفرعون وأن " البحر حبسهم واغرقهم " وأن هذا حدث في الفترة الزمنية التي تواترت فيها أحداث قصة نبى الله موسي، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا ال فرعون.