تسأل بعض النساء ماذا يفعلن إذا فاجأهن الحيض وهن في الحج قبل طواف الإفاضة ؟ فهل يفسد حجهن؟ وهل عليهن كفارة ؟ حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إنه في الحالات التي يفاجئ فيها الحيض النساء وهن في فترة الحج، وفي الحالات التي يظهر فيها الحيض قبل طواف الإفاضة، ولا يمكن للمرأة أن تتخلف عن طواف الإفاضة فإنه بوسع المرأة في هذه الحالة أن فيها للمرأة إذا فاجأها الحيض قبل طواف الإفاضة ولم يمكنها التخلف حتى انقطاعه أن تستعمل أحد العقاقير التي يوثق بها طبيا لوقف الحيض ثم الاغتسال وبعدها تؤدي المرأة طواف الإفاضة.
وفي حالة استمرار النزيف بعض الأيام بالرغم من أخذ العقاقير التي توقف الحيض، فإن على المرأة في هذه الحالة أن تطوف طواف الإفاضة في الأيام التي ينقطع فيها نزول الدم، وذلك وفقا لما ذهب له الإمام الشافعي الذي اعتبر أن النقاء في أيام انقطاع الحيض طهر، وهذا القول أيضا يوافق مذهب الإمامين مالك وأحمد.
امرأة يفاجأها الحيض في الحج هذا هو ما تفعله عند طواف الإفاضة
كما استندت دار الإفتاء المصرية إلى ما ذهب له جمهور من فقهاء المذهب الحنبلي الذين قالوا إن للمرأة الحائض دخول المسجد للطواف بعد إحكام الشد والعصب وبعد الغسل حتى لا يسقط منها ما يؤذي الناس ويلوث المسجد؛ فقد أفتى كل من الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن القيم بصحة طواف الحائض طواف الإفاضة إذا اضطرت للسفر مع صحبتها، والنفساء حكمها كالحائض في هذا الموضع، ولا فدية عليها في هذه الحال باعتبار حيضها مع ضيق الوقت والاضطرار للسفر، على اعتبار أن هذا الوضع من الأعذار الشرعية.