هذا هو وقت المكوث والمزدلفة والخلاف بين المذاهب حول نسيان السعي

يسأل بعض المسلمين ما هو مقدار وقت المكوث في المزدلفة ؟ وهل يجزء الذبح عن نسيان السعى ؟ وماذا يفعل الحاج إذا نسى السعى عن نسيان أو تعمد؟ الذي المعتمد في الفتوى في هذه الأزمان التي كثرت فيها أعداد الحجيج كثرة هائلة هو الأخذ بسنية المبيت في المزدلفة، وهو قول الإمام الشافعي في "الأم" و"الإملاء"، وقول للإمام أحمد، بينما يكتفي المالكية بإيجاب المكث فيها بقدر ما يحط الحاج رحله ويجمع المغرب والعشاء، وحتى على رأي الجمهور القائلين بوجوب المبيت فإنهم يسقطونه عند وجود العذر، ومن الأعذار: حفظ النفس من الخطر أو توقعه، فيكون الزحام الشديد الذي عليه الحج في زماننا مرخصا شرعيا في ترك المبيت عند الموجبين له.

اقرأ أيضا : جماع المحرم لزوجته في هذه الحالة يفسد الحج

الخلاف بين المذاهب حول نسيان السعى

كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن السعي ركن من الأركان التي لا يتم الحج والعمرة إلا بجميعها، ولا يجبر تركه بدم عند جمهور الفقهاء، وعلى من تركه أو ترك بعضه الرجوع إلى مكة والإتيان به حتى لو كان تركه بعذر؛ كأن يكون جاهلا أو ناسيا، ويرى فقهاء الحنفية أن من ترك السعي كاملا أو معظمه في حج أو عمرة لعذر خارج عن إرادته فلا شيء عليه، ومن تركه من غير عذر فعليه ذبح شاة، ومن ترك ثلاثة أشواط أو أقل من ذلك فعليه نصف صاع من بر عن كل شوط، ومن القواعد المقررة شرعا "أن من ابتلي بالمختلف فيه فله تقليد من أجاز".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً