يسهم بيع العقارات للأجانب في توفير عملة صعبة لمصر، عبر توفير تسهيلات للمستثمر الأجنبي متمثلة في حصوله على تصريح إقامة داخل مصر من أجل تشجيعه على الدخول في مجال تصدير العقارات، وهو الأمر الذي يساعد على زيادة نسبة تصدير العقار بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص.
وقال أحمد جمال زيات، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الجهات المعنية في الدولة بدأت منذ عامين تصدير العقارات، موضحًا أن حجم التصدير في العالم كله يبلغ 80 مليار دولار، ونسبة تصدير العقار المصري منها لا تتعدى النصف مليار دولار، ويرجع ذلك لعدم وجود بنية تحتية قوية ووجهة معمارية حضارية للخارج، لكي تكون جاذبة للاستثمار في مجال التصدير العقاري، مشيراً إلى أن أسعار العقارات في مصر أقل كثيرا من الخارج سواء في دول الخليج أو الدول الأوروبية أو شمال أفريقيا.
اقرأ أيضًا.. جهاز القاهرة الجديدة ينفذ عدداً من أعمال الطرق والنظافة والصيانة
وأضاف «الزيات» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن بيع العقارات للأجانب يساهم في توفير عملة صعبة لمصر، مطالبًا الدولة بتوفير تسهيلات للمستثمر الأجنبي متمثلة في حصوله على تصريح إقامة داخل مصر من أجل تشجيعه على الدخول في مجال تصدير العقارات، متوقعًا زيادة نسبة تصدير العقار بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص لـ5 مليارات دولار خلال الـ3 سنوات القادمة، عن طريق المشاركة في المعارض العقارية الدولية في أمريكا وأوروبا وأفريقيا.
وأوضح أن تصدير العقار والمقاولات يشغل بال كثير من الشركات المصرية ويدقعها للتوجه للأسواق الإفريقية، موضحا أن أهم التحديات التي تؤثر على سوق العقارات، تتمثل في توفير التمويل أو السيولة للبناء، بجانب قرار تعويم الجنيه الذي أدى لارتفاع التكلفة العامة، حيث تضاعفت أسعار مواد البناء بنسبة 70%.
ويتطلب دعم عم قضية تصدير المقاولات والعقار المصري عددا من المحاور الأساسية لتحقيق الأهداف المرجوة ونمو صادرات مصر إلى مزيد من الأسواق الخارجية، بجانب سرعة تعديل قانون رسوم التوثيق بالشهر العقاري، وزيادة عدد البنوك المصرية العاملة بالأسواق الخارجية، مع إعادة النظر إلى معدل الفائدة على عمليات التمويل.
وأكد هشام توفيق عن رغبته للشراكة مع شركات المقاولات في تصدير العقار المصري إلى الدول الإفريقية، باعتبار السوق الافريقي هو مستقبل الاستثمار في الخارج تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وتعتبر مصر رائدة في مجال العقارات والمقاولات والتشييد، حيث حققت مصر نجاحا غير مسبوق في هذا المجال وقدرة شركات المقاولات المصرية على التواجد في السوق التنافسية الإفريقية وقدرتها على الاستمرارية.