يزعم بعض المشككين الناقمين على الإسلام أن القرآن الكريم فيه أخطاء لغوية، ويستغل هؤلاء جهل كثير من المسلمين بقواعد اللغة العربية، خاصة المسلمين من غير العرب، وحتى غير المسلمين من غير العرب أو من غير الملمين بقواعد اللغة العربية ليروج هؤلاء لمزاعم حول وجود أخطاء لغوية في بعض آيات القرآن الكريم، ومن الآيات التي يحاول المشككين والناقمين على الإسلام التدليس باستخدامها على غير العارفين بقواعد النحو واللغة العربية والزعم بأنها تنطوي على أخطاء لغوية شطر من الآية 124 من سورة البقرة وما جاء في قول الله تعالى في هذه السورة التي سردت قصة نبي الله إبراهيم : قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ، فلماذا جاءت لفظة الظالمين على النصب بالياء وهى في محل الفاعل ؟ فهل هذا خطأ لغوي في القرآن الكريم ؟
اقرأ أيضا : أصحاب الفيل هل هي قصة حقيقية حدثت فعلا وهل هناك أدلة مادية على حدوثها هل أخطأ القرآن في إعراب الظالمين هل الفاعل ينصب بالياء ؟
ولكن من يفهم الآية الكريمة يستطيع أن يعرف إعراب كلمة في كل شطر فيها، وإعراب النص كاملا في شطر هذه الآية كما يلي:
قالَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ويرجع إلى رب العزة سبحانه.
لا: حرف نفي لا محل له من الإعراب.
ينالُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
عهد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف.
الياء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر مضاف إليه.
الظالمين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.(5)
العهد هو الذي ينال الظالمين، والعهدُ صادر عن الله جل جلاله.