أثبتت وزارة الداخلية، جدارة فائقة في نجاح تأمين فاعليات بطولة أمم إفريقيا 2019 المقامة على أرض مصر، وسط تحدي أمني هائل لا يخفى على الجميع ، ترقبه العالم أجمع بعيون متربصة ، لكن النتائج جاءت مبهرة بفضل الله ومضاعفة مجهودات كافة قطاعات الوزارة وجميع قياداتها وضباطها ومجندوها تحت قيادة تتمتع بحنكة أمنية فائقة، هو اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
تأمين 24 منتخب لدول إفريقيا
على مدار أكثر من 400 ساعة تمكنت خطة تأمين وزارة الداخلية من تأمين 24 منتخب لدول إفريقيا وجماهيرها المشجعة منذ بداية دخولهم المجال الجوي المصري قبل يوم 21 يونيو الماضي وحتى مغادرته بسلام بعد 20 يوليو الجاري.
وبدأت مراحل وإجراءات التأمين، منذ هبوط طائرات الفرق الإفريقية المشاركة أرض مطار القاهرة الدولي الذي أعلنت به حالة الطوارئ، مرورا بتأمين خطوط سير الفرق إلى مكان الإقامة وحتى الملاعب، ثم عودتهم إليها، إلى مرحلة تأمين مناطق المزارات السياحية بالمناطق الأثرية بالقاهرة والمحافظات، حيث برنامج الترفيهي للعيية والمشجعين الأفارقة، جميع هذه المراحل شهدت إجراءات تأمين منقطعة النظير كان خلفها جهود مضاعفة لرجال الشرطة بكافة القطاعات واصلت الليل مع النهار وحرموا من راحتهم ومنعت إجازاتهم وافتقدوا أبناءهم وأسرهم حتى تخرج بطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2019 من مصر ويكون تأمينها بشكل حضاري مبهر يكتب في سجلات التاريخ ويدرس بأكبر الأجهزة الأمنية بالعالم.
نجاح الإجراءات التأمينية
وزير الداخلية اللواء محمود توفيق الذي تولى المنصب في منتصف العام الماضي وكان ينتظره تحدي أمني على كافة القطاعات سياسيا وجنائيا، أثبت على مدار تلك الفترة حنكة امنية فائقة، لم يعلم أن هناك تحديا جديدا سيقف العالم أجمع يترقبه ، ويتسائل كيف ستستطيع مصر تأمين هذا الحدث الضخم وسط مجابهتها الأحدث الإرهابية وضغوطها الأمنية، لتأتي الإجراءات التأمينة ونجاحها ونتائجها المبهرة لتحرج كافة المتربصين .
ومنذ البداية استعدت الأجهزة الأمنية بخطة تأمين قوامها 120ألف ضابط " أمن وطني وعمليات خاصة وأمن مركزي وتدخل سريع " واعتمدت على 6 محاور لم يكشف عنها كاملة لسريتها، لكن أهمها عملية تأمين الفرق الإفريقية المشاركة والبعثات المصاحبة سواء في أماكن إقامتها بالفنادق وأماكن التدريبات وحتى الملعب ، وفيما يخص محور تأمين الملاعب التي أقيمت عليها المباريات بالقاهرة والمحافظات فتم رفع حالة الاستنفار إلى القصوى في مديريات الأمن بها.
غرف تحكم بمديريات الأمن
حيث تولى كل مدير أمن عملية الإشراف بنفسه على خطة التأمينات مع مدير البحث الجنائي، من ضمنها الملاعب التي انتشر بمحيطها عشرات المدرعات وسيارات الأمن المركزي وفرق التدخل السريع وفرق مكافحة الارهاب، والتي تم تمشيطها على مدار الساعة بخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية ، مع تعزيز منظومة كاميرات المراقبة على مداخل مخارج بوابات الملاعب وبمحيط الاستاد وربطها بغرفة تحكم بمديرية الأمن ذاتها لرصد أي تحركات مثيرة للقلق.
وأما عن تامين الملاعب من الداخل تم الدفع بعناصر من المباحث النظامية والسرية معا على الأبواب وبالمدرجات لتسهيل وتنظيم عمليات دخول الجماهير، ولملاحظة أية عناصر مثيرة للشغب أو استخدام محدثات الأصوات من الشماريخ وما شابه.
طائرات "الدرونز"
ولأول مرة، تم تأمين الاستادات وجميع مباريات البطولة باستخدام طائرات "الدرونز"، للتعرف على وجوه المشجعين وتصويرهم ونقل صورهم إلى الإدارة المعنية بأمن الاستادات لمطابقة الوجوه، مع قاعدة البيانات المثبتة والخاصة ببطاقات المشجعين أو الـ Fan ID، ويمكن تحديد موقع كل مشجع داخل الاستاد وتحركاته، بدءاً من دخوله منطقة الاستاد وحتى خروجه من البوابات المجهزة .