يسأل بعض المسلمين عن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم ؟ وحول هذا السؤال قالت أمانة الفتوى في دار الإفتاء أن يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، وفي هذا اليوم ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعا للسنة، ويصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة، وسمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ ولهذا السبب سمي هذا اليوم بيوم التروية بذلك؛ لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات ومنى.
هذا هو الخلاف بين العلماء حول سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم
إلا أن هناك فريق من العلماء ذهب إلى أن يوم التروية سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ وهو ما قاله الإمام العيني في صفحة 211 من الجزء الرابع من كتابه البناية شرح الهداية ، وذهب إلى أنه سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صلى الله عليه واله وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمي يوم التروية