عرفت بنوك الظل لأول مرة قبل ابازمةالأزمة المالية العالمية عن طريق الاقتصادي الأمريكي الشهير "بيمكو" الذي أشار لها في أحدى مقالاته، ويمكن تعريف بنوك الظل، بشكل عام، على أنها أي وسيط مالي خارج الشبكة المصرفية، والتس لا تخضع لمراقبة وتشريعات البنك المركزي لأي دولة.
اقرأ أيضًا ..الصناعات المعدنية: 70% من مصانع درفلة الحديد توقفت عن الإنتاج منذ 4 يوليو
وهو نظام تستخدمه البنوك لإعطاء قروض خارج الميزانية العمومية لها، ثم ويضم كل مَن يعمل خارج الشبكة المصرفية، أو الذين يديرون الأصول بمخاطر مرتفعة، كبعض شركات إدارة الأصول، وصناديق التحوط الاستثمارية، وأيضًا مكاتب الرهونات المختلفة، وشركات التأمين، وغيرها.
وتحصل هذه الكيانات على الأموال من خلال العمل كوسطاء بين كبار المقترضين وكبار المقرضين، ويجنون عوائدهم من الفوارق في أسعار الفائدة والرسوم، التي يحصلوا عليها مقابل خدماتهم ويبدو الأمر بسيطا، ولكن في حقيقة الأمر فإنه نظام معقد للغاية يتضمن استثمارات معقدة، مثل المشتقات المالية الأوراق المالية المدعومة بأصول واتفاقيات إعادة الشراء.
وتعمل بنوك الظل بشكل مقارب مع البنوك الرسمية، إلا أن الفارق جوهري، فهي أولًا تُقرض عن طريق وسائط وليس وسيطا واحدا، وتأخذ أموالها في الغالب من كبار المستثمرين، ولا تتمتع بغطاء البنك المركزي، فضلًا عن تعاملها بالأوراق المالية والسندات، مزيجا يحمل أرباحًا عالية وسريعة، وبلا قيود قانونية أو رقابة، إلا أن مخاطره تفوق المعتاد .
وكشف تقرير أصدرته هيئة الاستقرار المالي (جهة دولية تراقب وتصدر توصيات حول النظام المالي العالمي أسست عام 2009 في أعقاب قمة مجموعة العشرين المنعقدة في لندن)، أن القدرات المالية لبنوك الظل حول العالم بلغت عام 2013 ما يقارب 75 تريليون دولار أمريكي بما يعادل 25% من أصول العالم.