عقدت هيئة كبار العلماء، أمس الاثنين، الملتقى الثالث لعلماء الأزهر الشريف والطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية، بعنوان"القضايا الفقهية المعاصرة بين العلم والدين"، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور كل من الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتى الديار المصرية السابق، و الدكتور عبد الهادى زارع، عميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور سابقًا.
الملتقى الثالث لعلماء الأزهر الشريف والطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية
وقال الدكتور على جمعة، إن القضايا الفقهية والعلمية المعاصرة التي أثيرت من عام 1330 إلى يومنا هذا؛ يجب أن يفهم حقيقتها وواقعها حتى لا يكون الباحث فيها ضالًا مضلًا، مؤكدًا أن هذه القضايا الفكرية المعاصرة تحتاج في تناولها إلى أربعة مراحل، وهي تصوير المسألة، والتكليف، والحكم، ثم الفتوى.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أننا لكي نصل إلى تحقيق هذه المراحل يتحتم علينا إدراك النص الشرعي، وإدراك الواقع المعيش من عالم الأشياء والأشخاص والأحداث، للوصول إلى المآلات الشرعية.
اقرأ أيضا: دورة تدريبية لأئمة من 20 دولةً في أكاديمية الأزهر العالمية لتأهيل الأئمة والوعاظ
الملتقى الثالث لعلماء الأزهر الشريف والطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية
وفي سياق متصل قال الدكتور عبد الهادي زارع، إن الأمة بخير ما دامت تعمل بمنهج الإدراك والفهم، وأضاف أن فهم القضايا الشرعية في ظل اختلاف الزمان والمكان رزق وعطاء من الله -عزوجل- حتى يتيسر لمن أنعم الله عليه بنعمة الفهم إدراك تلك القضايا، لافتًا إلى أن أول مكون للشخصية العلمية والفقهية هو الاجتهاد في القراءة في مرحلة الصبا، وأن التنوع في التلقي لقضية من القضايا يضمن عدم التعصب لمذهب بعينه وعدم الانحراف عن المذهب الوسطي المعتدل، مستشهدًا بوسطية الأزهر التي يقصدها ويطلبها ويأتي إليها طلاب العلم من كل العالم.
الملتقى الثالث لعلماء الأزهر الشريف والطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية
يذكر أن الهيئة تعقد الملتقى يوم الإثنين من كل أسبوع ولمدة ثلاثة أشهر؛ وذلك انطلاقًا من قيام الأزهر الشريف بدوره في تقديم الرؤية الصحيحة للإسلام والدفاع عنه في كل المحافل، وإيمانًا من الهيئة بدورها في ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم كله وخاصة شباب العالم الإسلامي.