يقول المولى سبحانه وتعالي في سورة المسد : تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنىٰ عنه ماله وما كسب، سيصلىٰ نارا ذات لهب ، وامرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد ، فكيف عرف النبى محمد صلى الله عليه وسلم أن ابو لهب سوف يموت كافرا، وزوجته كذلك؟ من أخبر النبى محمد صلى الله عليه وسلم بذلك ؟ هل يعرف النبى المستقبل أم أن الله سبحانه وتعالي أخبره بما سوف يحدث، ولماذا لم يلجأ أبو لهب لتكذيب النبى عمليا بأن يعلن عن إيمانه بالنبى محمد وبرسالته مثل آمن به أناس من مكة اذوا النبى صلى الله عليه وسلم ثم أصبحوا من كبار الصحابة بعد إسلامهم .
اقرأ أيضا : هل كان عمران والد مريم نبيا وهل خلط القرآن بين عمران أبو مريم وعمران ابو موسى ؟
عرف النبي محمد أن أبي لهب لن يسلم وسيموت كافرا ؟
وجاء في أسباب نزول سورة المسد حدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قول الله: ( تبت يدا أبي لهب وتب ) قال: التب: الخسران قال: قال أبو لهب للنبي صلى الله عليه وسلم: ماذا أعطى يا محمد إن امنت بك؟ قال؟ " كما يعطى المسلمون فقال: ما لي عليهم فضل ؟ قال: " وأي شيء تبتغي؟" قال: تبا لهذا من دين تبا, أن أكون أنا وهؤلاء سواء, فأنزل الله: ( تبت يدا أبي لهب ) يقول: بما عملت أيديهم، حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( تبت يدا أبي لهب ) قال: خسرت يدا أبي لهب وخسر، وقيل: إن هذه السورة نزلت في أبي لهب, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خص بالدعوة عشيرته, إذ نزل عليه: وأنذر عشيرتك الأقربين وجمعهم للدعاء, قال له أبو لهب: تبا لك سائر اليوم, ألهذا دعوتنا ؟