وزارة النقل تبحث عن تعويض خسائر الخط الثالث للمترو بعد الزيادة الأخيرة

كتب : أحمد عثمان

خسائر مترو الأنفاق جرس إنذار للمسئولين داخل وزارة النقل، خاصة بعد افتتاح الجزء الأول من المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق منذ عدة أسابيع، وتحريك أسعار الخط الثالث لم تكن كافية لاستمرار تقديم الخدمات التي تواكب الخطوط الأوروبية والعالمية، خاصة وأن الخط الثالث لمترو الأنفاق يمتلك مميزات عديدة تجعله الأفضل في الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن كافة محطاته وقطاراته مكيفة الهواء وخالية من التلوث ويتوفر بها سلالم متحركة ومصاعد كهربائية لكبار السن وشاشات عرض إلكترونية لعرض زمن التقاطر الخاص بالقطارات، بالإضافة إلى تميز القطارات بالسرعة العالية في المسافة من محطة العتبة إلى محطة الأهرام، والتي تستغرق الرحلة 17 دقيقة ومن محطة نادي الشمس حتى محطة العتبة ستستغرق الرحلة 25 دقيقة وتظل تذكرة مترو الأنفاق هي الأرخص مقارنة بباقي وسائل المواصلات الأخرى.

كشف المهندس كامل الوزير، وزير النقل، عن أسباب تحريك أسعار تذاكر الخط الثالث، قبل افتتاح الجزء الأول من المرحلة الرابعة للخط الثالث، والتي وصلت إلى خسائر الخط الثالث 9 ملايين جنيه شهريًا أي ما يعادل 108 ملايين سنويًا، بالإضافة إلى استكمال باقي الأجزاء التابعة للمرحلة الثالثة، والتي تمتد من محطة هـارون بمصر الجديدة في مسار نفقي حتي محطة النزهة 1 بطــول 5.15 كــم، ثم في مسار علوي حتي محطة السلام، "المستشار عدلي منصور" بالقرب من موقف العاشر بطول 6.37 كــم، وتفريعة أخري من محطة هارون حتي صالة الركاب 3 بمطار القاهرة في مسار نفقي بطول 6.65 كــم، ليصل إجمالي طول المرحلة إلي 18.17 كــم واحتوائه على 15 محطة .

فيما تمتد المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق من العتبة حتى محور روض الفرج شمال إمبابة، ثم يعبر الطريق الدائري حتي سكك حديد إيتاي البارود، ويتجه جنوباً حتى جامعـة القاهرة عبوراً بشارع جامعة الدول العربية وبولاق الدكرور للربط مع الخط الثانـي عند محطـة جامعـة القاهـرة، ويبلغ إجمالي طول هذه المرحلة حوالي 17.7كم وإجمالي 15 محطة، وسيتم تنفيذ هذه المرحلة على ثلاثة أجزاء.

وقال أحد المصادر بأن الخسائر التي تتكبدها الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق، قد يُعقبها زيادة في أسعار التذاكر والتي قد تتراوح الزيادة إلى 2 جنيه في المنطقة الواحدة، مثلما حدث في الخط الثالث خاصة بعد زيادة أسعار الوقود في الفترة الأخيرة، مما يزيد من الخسائر لدى الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق.