أعلنت اليوم الجمعة، مطرانية مغاغة والعدوة لأقباط الأرثوذكس، بشمال محافظة المنيا، عودة رفاة القمص جرجس ابن القمص إبراهيم البسيط، كاهن كنيسة مارجرجس بقرية جزيرة شارونة بمركز مغاغة بعد سرقتها من المقابر منذ يوم الثالث عشر من الشهر الجارى.
وأعلنت المطرانية في بيان صدر لها اليوم الجمعة حصلت "أهل مصر" على نسخة منه "نشكر العناية الإلهية، التي ساعدت على عودة رفاة المتنيح القمص جرجس إلى المدفنة الخاصة به بمقابر العائلة بقرية شارونة بمركز مغاغة، كما نشكر أجهزة الأمن بالمحافظة على استجابتها السريعة ومتابعتها للبلاغ المقدم من الأسرة، وكذلك البيان الصادر عن المطرانية بشأن سرقة الجثمان".
وقدمت المطرانية عببر فى بيانها الشكر للأجهزة الأمنية لمجهوادتهم المتواصلة منذ سرقة الجسد في يوم 13 يوليو الجاري، وعودته يوم 24 الجاري، ولفت البيان أنه تم معرفة الجناة والقبض عليهم، وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيق معهم وعودة الرفاة بعد مرور 11 يوما على سرقتها من المدفنة.
واختتم البيان أن الدور الذي بذلته الأجهزة الأمنية بالمحافظة يدل علي اليقظة والقدرة للتصدي لهذه الجريمة ومرتكبيها وفرض سلطة القانون على الخارجين عليه وعودة الهدوء والسلام للمجتمع ولأسرة المتنيح والكنيسة.
وكانت مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس قد أصدرت يوم السبت الماضى بيانا رسميا، قالت فيه: "من أحدث وأغرب، وأبشع الجرائم التي حدثت، يوم السبت الماضي، هو التعدى على حرمة الأموات، بمدافن الأقباط بقرية شارونة بمركز مغاغة محافظة المنيا، وذلك بانتهاك حرمة جثة وجسد، المتنيح القمص جرجس ابن القمص إبراهيم البسيط، كاهن كنيسة مارجرجس بقرية جزيرة شارونة بمركز مغاغة، الذى تنيح منذ اثني عشر عاما، والمدفون بمدفنة خاصة بمدافن العائلة، ويعد هذا الانتهاك طبقا للقانون المصرى، هو جناية سرقة جثة أو جسد أب كاهن، كان ولا يزال رمزا دينيا وروحيا، له وضعه الاجتماعي وسط الناس، وبناء عليه قامت الأسرة، بعمل محضر بقسم شرطة مغاغة برقم (4360) إداري مغاغة، بهذه الواقعة".
وأضاف البيان: "ومن الملاحظ بعد سرقة الجسد، جاءت مكالمة تليفونية إلى أحد أبناءه، تحمل رسالة تهديد خاصة بالجسد، وبعدها تم الذهاب إلى المدفنه فلم يجدوا الجسد، وتابعتها رسائل أخرى مكتوبة على الموبايل، تحمل معاني عديدة، وترتب عليه بأن قام نيافة الحبر الجليل الأنبا أغاثون، أسقف كرسي مغاغة والعدوة، يوم الجمعة الماضي بعمل اجتماع مع القمص قزمان ابن القمص جرجس، والقمص مفرح ابن القمص قزمان، وفى حضور الآباء الوكلاء وسكرتارية المطرانية، لدراسة المشكلة وكيفية علاجها".
وأردف البيان: "إننا نستنكر وندين، هذه الجريمة البشعة بأشد العبارات، التى تعد تعدى على حرمة الأموات بمدافن الأقباط بصفة عامة، وانتهاك لحرمة جثة أو جسد القمص جرجس بصفة خاصة، لذلك نطالب المسئولين عن الأمن بسرعة التصدي لهذه الجريمة ومرتكبيها، لكى لا تتكرر مرة أخرى، وذلك بسرعة عودة الجسد إلى ذويه، طالبين من الرب التدخل وكشف الحقائق".