أثارت واقعة العثور على طفل رضيع يبلغ من العمر 7 أشهر ملقى في أحد القبور الخالية بمحافظة بورسعيد غضب واستياء الشارع البورسعيدي. وأعلنت لجنة حماية الطفل التابعة لحي الزهور ببورسعيد عن إنقاذها لطفل عمره 7 شهور أثناء محاولة دفنه بالمقابر، حيث ورد بلاغ من إحدى السيدات تدعى "رباب" بعثورها على طفل يبكي في حفرة قبر وموضوع عليه أكوام من الأشجار الجافة ومخلفات الجبانة.
اقرأ أيضا: أم تجردت من آدميتها.. دفنت رضيعها حيا في قبر ببورسعيد والعناية الإلهية تنقذه
على الفور اجتمعت اللجنة برئاسة العميد نعمان رئيس الحي ورئيس لجنة حماية الطفل بحي الزهور، وتم إنقاذ الطفل ورعايته حتى استعاد عافيته. وتم تحرير رقم 1787 بنيابة الزهور والمناخ، وما زال التحقيق مستمراً في الواقعة لمعرفة ملابسات الحادث. وأكدت لجنة حماية الطفل بالزهور أنها ستقوم بإيداع الطفل بمركز للأمومة والطفولة التابع لمديرية الشئون الصحية.
فيديو العثور على الطفل بالمقابر
وفي نفس السياق كان قد تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي أمس وقبل الإعلان عن العثور على الطفل في المقابر ببورسعيد فيديو لأحد نشطاء حقوق الإنسان وهو بمنزل ربة منزل بورسعيدية ترعى الطفل بين أبنائها، وقامت بسرد تفاصيل أخرى للواقعة مناشدة المسئولين والأجهزة الأمنية بضرورة العثور على والدة الطفل والقصاص منها وإنقاذه قبل أن تقتله.
وظهر في الفيديو الناشط في مجال حقوق الإنسان يحمل الطفل الرضيع، وقالت ربة المنزل التي كانت ترعى الطفل: "إن أم الطفل تعمل بائعة مناديل بمحيط موقف سيارات "دمياط" الكائن في حي الزهور، وإنها ليس لها محل إقامة، وتبيت كل ليلة في أحد المقاهي، وحاولت قتله، وعلمت ذلك من جارتها التي تحدثت إلى والدة الطفل، وقالت لها إنها ستودي بحياته؛ نظراً لضيق حالها وتهديد والده لها بعدم الاعتراف به".
أنقذته سيدة قبل أن تأكله الكلاب
وأوضحت السيدة أنها أصرت على أخذ الطفل؛ في محاولة لإنقاذ حياته من تلك الأم القاسية، وقامت بتحرير محضر إثبات حالة في قسم شرطة الزهور، مشيرة إلى أن والدة الطفل حاولت عدة مرات قتله، وألقته منذ عدة أشهر عند سور المقابر، والمواطنين قاموا بإنقاذه قبل أن تأكله الكلاب الضالة في تلك المنطقة، موضحة أنها كانت لديها طفلة أخرى، وقامت بإنهاء حياتها، رغم أنها جاءت من زواج شرعي، ولكن لفقر حالها لا تريد أن تربي أي أبناء لها.