قضت محكمة القضاء الإداري، منذ أيام، برفض دعوى مقامة من حاصلة على بكالوريوس في العلوم شعبة الكيمياء وعلم الحيوان ومن كلية العلوم بقنا جامعة جنوب الوادي ثم حصولها على الدراسات العليا في الكيمياء الحيوية من كلية العلوم جامعة الزقازيق، للترخيص لها بمزاولة مهنة التحاليل الطبية وأكدت في الحكم أنه يحظر مزاولة مهنة الطب بأية صفة كانت على غير الأطباء البشريين المقيدة اسمائهم في سجل الأطباء بوزارة الصحة، وأوضحت بأن الترخيص بإجراء التحاليل الطبية لعينات جسم الإنسان مقصور على الأطباء البشريين المقيدين بسجل الأطباء بوزارة الصحة وبجدول نقابة الأطباء البشريين وبأي من السجلات المنصوص عليها في المادة 6 من القانون 367 لسنة 1954 الذين تتوافر فيهم الشروط والمؤهلات العلمية المنصوص عليها في المادة 3 من ذات القانون وقررت المحكمة إعادة الطعن إلى الدائرة المختصة بالمحكمة للفصل فيه.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، أن مهنة الطب لا يمكن العمل بها سوى الأطباء المتخرجين من كليات الطب فترة دراسة 7 سنوات ثم الحصول على سنة امتياز ويتخرج كممارس عام بالإضافة إلى 3 سنوات طبيب مقيم ومن ثم 5 سنوات مساعد أخصائي ومن ثم يرتقي للأخصائي ورئيس القسم ومن ثم الاستشاري، موضحًا أن كل هذا يحمل عناء كبير جدًا وتعب ودراسة وتعامل مع أجهزة طبية ومرضى ولكن الكارثة الحقيقية تكمن في خريجي الكليات الطبية والعلوم الصحية الذين يتخرجون منها بصفة "تقني" يتعامل مع الأجهزة فقط ولكنهم يعملون في المجال الطبي ويطلقون على أنفسهم لقب اخصائي وهم لم يدرسوا الجسم البشري ولكن لهم أن يتعاملوا مع الألات فقط وبالتالي هم مساعدين للأطباء.
اقرأ أيضًا.. تفاصيل علاج طلاب المدارس والمستحقين للمعاش بالتأمين الصحي الشامل الجديد
وأضاف عبد الحميد، لـ"أهل مصر"، أنه لا يسمح لخريجي كليات العلوم الطبية الذين يطلقون على أنفسهم أخصائي أشعة، تحاليل طبية، علاج طبيعي، تجميل وغيره العمل في مهنة الطب قائلاً "مينفعش أي حد يحط ايده على مريض إلا لازم يكون طبيب".
كما حذرت نقابة أطباء مصر طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور بأن خريجي كليات العلوم الطبية لا يتم قيدهم بنقابة الأطباء ولا يتم السماح لهم بممارسة مهنة الطب التي هي مقصورة على خريجي كليات الطب فقط بحكم القانون.
وأكدت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن خريجي الكليات المسماة بـ"علوم طبية" ليسوا أطباء ولا يسمح لهم بالالتحاق بنقابة الأطباء ولا ممارسة مهنة الطب بحكم القانون وذلك تذكيرًا للأهالي قبل التحاق ابنائهم بهذه الكليات.