لا يسأل عن ذنبه انس ولاجان هل يناقض قول الله وقفوهم إنهم مسئولون هل آيات القرآن تناقض بعضها ؟

صورة أرشيفية

يقول المولى عز وجل في سورة الرحمن : فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولاجان ، ويقول سبحانه وتعالي في سورة الصافات : وقفوهم إنهم مسئولون، فكيف لا يسأل الإنس والجان عن ذنبوهم كما في سورة الرحمن، وكيف يتم وقفهم وسؤالهم كما في سورة الصافات، هل هناك تناقض بين آية سورة الرحمن وآية سورة الصافات ؟ يقول الطبري في تفسير آية سورة الرحمن : فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولاجان: لا يسأل الملائكة المجرمين عن ذنوبهم، لأن الله قد حفظها عليهم، ولا يسأل بعضهم عن ذنوب بعض، ربهم، وهو مثل قوله تعالي في سورة القصص ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ، وهو ما فسره أهل التأويل بمعنى إن المجرمين يدخلون النار بغير حساب.

اقرأ ايضا : هل حاول النبي محمد الانتحار وما هو صحة ما جاء في البخاري حول ذلك ؟

لا يسأل عن ذنبه انس ولاجان هل يناقض قول الله وقفوهم إنهم مسئولون ؟

أما قوله تعالي : وقفوهم إنهم مسئولون، فقد جاء في تفسير ابن كثير أي : قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدار الدنيا كما قال الضحاك ، عن ابن عباس : يعني احبسوهم إنهم محاسبون . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا النفيلي ، حدثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت ليثا يحدث عن بشر ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيما داع دعا إلى شيء كان موقوفا معه إلى يوم القيامة ، لا يغادره ولا يفارقه ، وإن دعا رجل رجلا " ، ثم قرأ : ( وقفوهم إنهم مسئولون ) .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً