خبراء يعلقون على افتتاح التعليم مدارس دولية: "الحكومة أضعف من مواجهة أصحاب المدارس الخاصة".. وآخر: نتمنى تكون تجربة ناجحة

وزارة التربية والتعليم

وقعت وزارة التربية والتعليم، العام الماضي، بروتوكول تعاون مع مؤسسة المدارس الدولية في مصر، قبل إعلانها عن فتح 5 مدارس حكومية دولية جديدة اعتبارًا من العام الدراسي الجديد 2019/2020، بمحافظات القاهرة والجيزة ودمياط والإسكندرية، نظرًا للإقبال الشديد على المدارس الرسمية الدولية التي تعمل بالنظام البريطاني والخدمة التعليمية المقدمة بها والتي تنافس التعليم الخاص الدولي بتكلفة مناسبة لشريحة من المجتمع المصري، وذلك بدعم فني من مؤسسة أصحاب المدارس الدولية.

اقرأ أيضاً:غدا...أول أيام فتح باب التقديم بالمدارس الدولية في مدينة نصر.. ومدير الإدارة يوضح الطلبات الشروط

وقال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي لـ"أهل مصر" أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تقديم نوعا آخرا من التعليم يوازي التعليم الخاص في الدولة بتكاليف أقل، وبالتالى توفر على المواطنين مصاريف أكثر، نظراً لانحدار التعليم فى مصر منذ السبعينيات وبداية الثمانينات ولم يتقدم التعليم خطوة واحدة بل العكس.

كما أوضح حمزة أن أكثر الفترات انحداراً للتعليم كانت مع بداية دخول التعليم الخاص وانتشاره فى مصر، ويرجع ذلك لخلو التعليم الخاص من رسالة لها مضمون وهدف، وعدم وجود محتوى تعليمي، مع عدم مراعاة الظروف الاقتصادية لأولياء الأمور، والتعليم الخاص موضوع تجاري لا أكثر ولا أقل.

وأشار حمزة إلى أن وزارة التربية والتعليم أضعف من أن تواجه أصحاب المدارس الخاصة، والدليل ظاهر وواضح فى رفع مصاريف المدارس الدولية كل عام وفى بعض المدارس تزداد المصاريف في كل ترم، وهذه الزيادة لا تخضع لزيادة الوزارة المحددة والتي تتمثل في نسبة الزيادة من 5% حتى 10%، ولكن بعض المدارس تصل نسبة زيادة المصروفات لـ 30% و أخرى 40%، وبالتالى الوزارة فقدت سيطرتها على التعليم الخاص وهو السبب الرئيسي الذى أدى لانهيار التعليم فى مصر بشكل عام.

وتابع حمزة استكمالاً للمنظومة التعليمية المنهارة وزارة التربية والتعليم تدخل في لعبة البزنس، وبناء على كلام أولياء أمور طلاب المدارس الدولية واليابانية فإن المحتوى التعليمي في المدارس الدولية واليابانية أفضل بكثير بالمقارنة بالتعليم الحكومي والخاص.

وأشار حمزة إلى المقارنة بين المعلمين فى المدارس الحكومية والخاصة وبين المدارس الدولية واليابانية من حيث الرواتب، وبالتالي المدرس الذي يتقاضى راتبا كبيرا يبذل قصارى جهده لتوصيل المعلومة للطالب على عكس المعلم الذي يتقاضي راتب لا يذكر فيلجأ إلى الدورس الخصوصية، وإذا الوزارة دخلت في بزنس ولكنه بزنس يقدم محتوى تعليمي أفضل وخاضع للرقابة.

كما قال الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي أن إنشاء مدارس دولية حكومية والتوسع فيها على غرار المدارس اليابانية والألمانية، هذا يتوقف على مدى نجاح أو فشل هذه النماذج من المدارس الدولية واليابانية في مصر.

وأوضح عبد العزيز أنه من الضروري النظر فى التجارب السابقة من مدارس دولية ويابانية تم إنشائها لمنافسة المدارس الخاصة ونرى هل نجحت أم باءت بالفشل، ويمكن الحكم على المدارس الدولية الحكومية من خلال النزول لأرض الواقع وقضاء يوم تعليمي كامل متكامل، لتكوين رأي صائب بنسبة كبيرة.

وأشار عبد العزيز إلى أنه يتمنى أن يكون توجه المؤسسة التعليمية المنوطة بالتعليم في المرحلة القادمة الاهتمام بجميع طبقات الشعب وليس فئة خاصة، وتوفير التعليم للجميع، وأن يكون تعليم هادف والسعى وراء منع البطالة بشكل أو بآخر بطريق مباشر أو غير مباشر، لكى تصبح العملية التعليمية ناجحة فى المستقبل سواء كانت تعليم خاص أو تعليم حكومي، لتحقيق تنمية اجتماعية وبشرية فى النهاية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"البرلمان" يستأنف مناقشة قانونا لجوء الأجانب والإجراءات الجنائية اليوم