اعلان

حكم من يخرج من مكة بدون طواف أو سعى بعد انتهاء شهر ذي الحجة اعرف اختلاف العلماء حوله

يسأل بعض المسلمين عن رجل خرج من مكة قبل أن يطوف ويسعى للحج فهل عليه كفارة وهل حجه صحيح؟ وحول هذا السؤال ذهب جمهور من العلماء إلى أن الوقت المفضل لطواف الإفاضة والسعي في الحج هو يوم النحر اقتداء به صلى الله عليه وسلم ، لأنه طاف وسعى يوم النحر ، وقال : خذوا عني مناسككم ) ، والطواف والسعى ليس له وقت معين ، وإن اختلف جمهور الفقهاء على وجوب الدم في حالة الخروج من مكة بدون تأديته، وقال جمهور الفقهاء أن الطواف والسعى ليس لاخره حد معين لأدائه فرضا , بل جميع الأيام والليالي وقته إجماعا . لكن الإمام أبا حنيفة أوجب أداءه في أيام النحر , فلو أخره حتى أداه بعدها صح , ووجب عليه دم جزاء تأخيره عنها . والمشهور عند المالكية أنه لا يلزمه بالتأخير شيء إلا بخروج ذي الحجة , فإذا خرج لزمه دم . وذهب الصاحبان , والشافعية , والحنابلة , إلى أنه لا يلزمه شيء بالتأخير أبدا "

اقرأ أيضا : هل يجوز للمرأة أن تقصر شعرها بنفسها في الحج وأن تقصر شعر غيرها اعرف رأى الإفتاء

حكم من يخرج من مكة بدون طواف أو سعى بعد انتهاء شهر ذي الحجة اعرف اختلاف العلماء حوله

لكن جمهور العلماء يذهب إلى أنه يجب على هذا الرجل أن يمتنع عن أهله ، لأنه قد حل التحلل الأول دون الثاني ، ومن تحلل التحلل الأول دون الثاني أبيح له كل شيء إلا النساء ، ويلزمه أن يذهب إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة لإنهاء نسكه " انتهى .

وعلى هذا فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن هذا الذي خرج من مكة قبل أن يطوف ويسعى للحج ، إن كان قد عاد في أيام الحج ، أو في شهر ذي الحجة ، فطاف وسعى : فقد صح حجه ، ولا شيء عليه ، وإن كان قد أخره حتى خرج شهر ذي الحجة ، ثم عاد فأداه : فقد فعل الواجب عليه ، وصح حجه ، إلا أن الأحوط له أن يذبح دما عن هذا التأخير ، كما سبق نقله المالكية وغيرهم ، ولأن بعض أهل العلم يرى أن وقت الطواف والسعي ، وهكذا سائر أعمال الحج ، ينتهي بخروج شهر ذي الحجة ، لقول الله تعالى : ( الحج أشهر معلومات ) .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً