دماء على عتبات معهد الأورام.. لماذا استهدف الإرهاب مدنيين هذه المرة؟.. إخواني منشق: عمليات إرهابية قادمة في مصر هدفها تصفية المدنيين بشكل عشوائي.. خبير أمني: السيارة المفخخة لم يكن هدفها المعهد

حادث انفجار معهد الأورام
كتب :

مشهد اقشعرت له الأبدان وزرفت من بشاعته الدموع، أطفال مصابون بالسرطان متناثرون أمام معهد الأورام يحملون أدويتهم والمحاليل المعلقة في أيديهم بعد أن تم إخلائهم من مبني معهد الأورام، بعد حادث أليم شهده محيط القصر العيني، في ساعات متأخرة من أول أمس، وبالتحديد أمام معهد علاج الأورام، عندما سُمع دوي انفجار هزّ المنطقة بالكامل، سرعان ما شاعت الأخبار أن الحادث نتيجة انفجار اسطوانة غاز داخل معهد القلب، وراوية أخرى تقول إنه نتيجة اصطدام سيارتين بعضهما البعض، ليأتي بيان وزارة الداخلية ويؤكد أن الحادث كان إرهابيا، مما جعلنا نتسائل.. لماذا استهدف الإرهاب مدنيين هذه المرة؟.. خلال التقرير التالي إجابة عن السؤال..

انفجار مستشفى معهد الأورام

قال اللواء محمد نجم، الخبير الأمني معلقاً على انفجار مستشفى معهد الأورام مساء أمس أن العملية الإرهابية لم تكن تستهدف معهد الأورام، وإنما كانت تستهدف مكان آخر غير معلوم حتى الآن، لا أحد يعرف أي من المواقع هو المكان المستهدف، وأن وزارة الداخلية سوف تصدر بيان بعد اكتمال التحريات.

مستشفى معهد الأورام

وأضاف أن العملية الإرهابية لم تكن تستهدف مستشفى معهد الأورام والمتعارف أنه مكان لتلقى العلاج ويمتلأ بالمرضى وأشخاص لا حول لهم ولاقوه، وإنما كان المكان المستهدف مكان آخر لتنفيذ عمليتهم الإرهابية، أنهم بافتعالهم بمثل هذه العمليات الإرهابية يريدون أن يثبتوا أنهم موجودين على الساحة وبإمكانهم أن يهزوا ثقة الأمن المصري وقادرين على زعزعة الاستقرار الوطني.

اقرأ أيضًا.. أول فيديو يوثق لحظة وقوع انفجار معهد الأورام في المنيل

انفجار معهد الأورام

وأفاد بأنه كما أذيع على القنوات الفضائية، وما تناولته المواقع الإلكترونية، أن انفجار معهد الأورام ناتج عن اصطدام سيارة بأخرى كانت تسير في عكس الاتجاه أدت إلى الانفجار وأن السيارة كانت معده إلى الانفجار ولكن في مكان آخر، موضحا أن رجال الأمن قائمين حتى الآن بجمع التحريات وتحليل الواقعة، وأن الحادث تابع إلى خلية حسم الإخوانية، مشيرا إلى أن خلية حسم الإرهابية لها وقائع في السابق وأنه تم تصفية البعض منهم وأشخاص تم القبض عليهم.

الخليات الإرهابية

وفي السياق ذاته، أوضح أن الخليات الإرهابية اعتادوا أن يكسروا فرحة المصريين خاصة في الأعياد والمناسبات ومحاوله تصدير صورة إلى العالم أن مصر غير آمنة ومحاوله هز ثقة المصريين في الأمن المصري وعدم سيطرته على الأمن، ولأكن الشعب المصري هو شعب يعي ويعرف أن أجهزه الأمن قادرة على حماية المواطنين.

أجهزة مخابرات الدول

على صعيد آخر، قال إبراهيم ربيع، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن هدف التنظيمات الإرهابية ومن يديرها من أجهزة مخابرات الدول التي ترعاها هو اعتقاد المواطن أن الدولة عاجزة عن حمايته، وأن الرسالة التي يرغبون في توصيلها هو إرعاب المواطن، حتى لا يشعر أنه بلا حماية، مؤكدا أن الثبات الانفعالي ودعم الدولة وأجهزتها يفشل مثل هذه المخططات.

اقرأ أيضًا.. الداخلية تكشف تفاصيل انفجار معهد الأورام: السيارة مبلغ بسرقتها وكانت تنقل متفجرات لتنفيذ عملية إرهابية

مصر على أعتاب مرحلة جديدة

وحذر ربيع، أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة، تستهدف من خلالها الجماعات الإرهابية مدنيين بشكل عشوائي، مستشهدا بما جرى في انفجار معهد الأورام، موضحا أن هذا دليل إفلاس ويأس من قبل هذه الجماعات، لافتا إلى أنه يشير إلى أنه بداية النهاية بالنسبة إلى تلك الجماعات.

استباق التحقيقات

وأكد ربيع، أن إدارة الدولة المصرية تعرف ماذا تصنع وكيف تواجه التصعيد، مشيرا إلى أن دورنا هو عدم استباق التحقيقات والبيانات الرسمية والهدوء والتماسك والثبات الانفعالي، والدعم غير المشروط للدولة وأجهزتها، مضيفا أن مصر في حرب وجود وسننتصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً