في 5 أغسطس الماضي ذهب أكثر من 20 شخصاً ضحية عمل إرهابي دنئ وأصيب 48 آخرون، وفقًا للتقارير الرسمية، في إنفجار المعهد القومي للسرطان التابع لجامعة القاهرة في منطقة قصر العينى.
في البداية، ذكرت السلطات أن تصادم بعض السيارات أمام المعهد سبب الانفجار، لكن التفسير التقني كان غامضًا، وقالت وزارة الداخلية في وقت لاحق إنها وجدت أن إحدى السيارات المتورطة في حادث السيارة كانت تحمل متفجرات، ثم اتهم بيان وزراة الداخلية جماعة حسم الإرهابية، التي حددتها الدولة بأنها الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بالتسبب في حدوث الانفجار.
وقالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية أن مصر رغم هذا الحادث الإرهابي دولة آمنة يمكن للسياح زيارتها، على الرغم من التفجير العنيف الذي وقع أمام معهد الأورام في المنيل بوسط القاهرة.
وأضافت الصحيفة في حين أن العديد من الهجمات الإرهابية وقعت في دول كثيرة بالشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، إلا أن غالبية الدول لا تزال آمنة للسفر إليها، ومصر منها، مشيرة إلى أن الخطوط الجوية البريطانية استأنف رحلاتها إلى مصر في نهاية الشهر الماضي بعد أوقفتها لمدة أسبوع بسبب مخاوف أمنية.
وحاليا تسير الخطوط الجوية البريطانية رحلة واحدة من مطار هيثرو في لندن إلى القاهرة والعودة مرة أخرى بشكل يومي.
وقالت وزارة الداخلية المصرية الاثنين إن كمية من المتفجرات في سيارة كانت معدة لتنفيذ عملية إرهابية أدت إلى انفجار وقع ليل الأحد أمام مستشفى في وسط القاهرة وأودى بحياة 20 شخصا، وتسبب في إصابة 47 شخصا.
اقرأ أيضاً.. ضاحي خلفان يفجر مفاجأة بشأن المسؤول عن تفجير معهد الأورام
وقال بيان الداخلية "جار استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".
وذكرت وزارة الصحة أن الحادث أدى إلى اندلاع نيران أجبرت المسؤولين على إخلاء جزئي للمعهد القومي للأورام.
وتشن قوات الأمن المصرية حملة على متشددين يرتبط بعضهم بتنظيم الدولة وتتركز الحملة في محافظة شمال سيناء.
وصارت الهجمات خارج شمال سيناء نادرة نسبيا على الرغم من وقوع عدة حوادث في الشهور الماضية في مدينة الجيزة التي تقع على الضفة الأخرى من النيل في القاهرة.
وفي مايو أسفر انفجار استهدف حافلة سياحية عن إصابة 12 شخصا معظمهم من جنوب أفريقيا. وفي ديسمبر لقى ثلاثة سائحين فيتناميين ومرشد سياحي مصري حتفهم وأصيب عشرة أشخاص على الأقل عندما انفجرت قنبلة في حافلتهم السياحية.
ر حجم الانفجار شكوك عامة حول الحساب الأولي لوزارة الداخلية ، والذي صدر بعد فترة وجيزة من الحادث ، بأنه نتج عن تصادم عدد قليل من السيارات ، مع عدم ذكر المتفجرات.
وقالت الوزارة إن السيارة التي فجرت الانفجار كانت مرتبطة بحسم ، وهي جماعة مكونة من أعضاء منشقين عن جماعة الإخوان المسلمين ، التي كانت في السابق أكبر جماعة إسلامية في البلاد ، والتي تم حظرها منذ عام 2013.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
