هنا أرض الإعدامات الجماعية.. الأحواز عرب منسيون تحت رحمة آلة القمع الإيرانية.. منصور: الأقليات غير الفارسية تتعرض لعشرات الانتهاكات القمعية بشكل يومي

لا تزال الاقليات الاحوازية حول العالم تقوم بفعاليات مختلفة لتذكير العالم بقضية الشعب الأحوازي العادلة، ويبلغ عدد سكا ن الأحواز 8 ملايين مواطن يعيشون على مساحة من الارض تمثل نحو ثلث مليون متر مربع، وهى الارض التي تتعرض لأشكال من الاستيطان الايراني لتغيير ديموغرافيتها و تكررت اتهامات الأحوازيين للنظام الإيراني باتباع سياسة تجريف المدن بالسيول بفتح السدود المتعمد، من أجل دفع السكان الأحواز للهجرة من الإقليم.

وهو ما أكد علي عاطف، متخصص في الشأن الإيراني، أن النظام الإيراني الحالي دأب منذ قدومه عام ١٩٧٩ على محاولة إحداث تغيير ديموجرافي في إقليم الأحواز، الذي تم احتلاله عام ١٩٢٥، وذلك عن طريق إحلال العناصر غير العربية محل العرب في هذا الإقليم. كما ضيق الخناق على أهل الإقليم من حيث عدد من النواحي كالتعليم والصحة والبنى التحتية، وذلك على الرغم من أن الإقليم ينتج أفضل وأكثر نفط الدولة كلها هناك إلا أنهم يعانون من كل ذلك.

اقرأ أيضًا.. هجوم مسلح في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.. مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين أخرين

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اهل مصر"، عاطف أن هناك عدد من حركات وقادة للتحرر في إقليم الأحواز إلا أن النظام الإيراني يستخدم العنف المفرط والشدة من أجل قمع هذه المحاولات فيسجن بشكل مستمر أهلها وشبابها، بالآضافة إلى الإعدامات الجماعية، وأشار عاطف، إلى أنه في ظل هذه الأجواء، لا يزال الأحوازيون مستمرون في نضالهم، فمن خلال قراءة الأحداث، يمكن القول إن نجاح الأحوازيين في نضالهم للتحرر يعتمد على مدى التغيير داخل النظام الإيراني، وهو أمر غير متوقع، ثم يعتمد على سيناريو آخر وهو رحيل النظام الإيراني نفسه ومجىء نظام آخر يعطيهم حريتهم ويحقق مطالبهم.

من ناحيته ، أوضح وليد منصور، باحث في الشأن الإيراني، في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن الأقليات غير الفارسية في إيران تتعرض لعشرات من الانتهاكات القمعية بشكل يومي، فضلا عن الاغتيالات والاعتقالات، علما بأن الأحواز كانت دولة مستقلة بذاتها من قبل الثورة الإسلامية، حتى تمت ممارسة الضغوط عليها من قِبل الشاه لضمان ولائها، على الرغم من أن الأحواز ينقسمون إلى مذهبين السني والشيعي، إلا أن الانتهاكات ما زالت مستمرة.

وقال منصور، بأن جمعيات الأحواز في مصر، تأسست كرد فعل على الانتهاكات الإيرانية، وأنها تُعامل في مصرعلى أنها مجموعة مضطهدة في إيران جاءت لتمارس طقوسها في مصر بلد الأمن والأمان، وفقا للقانون المصري.

وأوضح منصور، أن تظاهرات الأحواز يتعامل معها من قِبل إيران بقسوة وعنف، إذ تقوم القوات الإيرانية بدس أجهزتها الأمنية بالزي المدني داخل تلك التظاهرات، وعليه يتم تصفية العشرات من المتظاهرين، فضلا عن رفض تصوير تلك التظاهرات حتى لا يرى العالم مدى وحشية النظام الإيراني في طريقة تعامله مع الأحواز وهم أصحاب الحق.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد العناني، الباحث في العلاقات الدولية، الأحواز يعانون من الظروف الاقتصادية التي تمر بها إيران بعد فرض العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، فضلا عن اندلاع تظاهرات احتجاجا على نظام الملالي الغاشم ضدهم في الداخل والخارج، وأفاد العناني، أن 70% من الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر، وأن معدل البطالة تخطى الـ 52% داخل إيران، فالتبالي كل هذه المطالبات من الحواز نتاج طبيعي لما توصلت إليه داخل إيران وخارجها ، وهو ما ينعكس أيضا على أوضاع الشعب الأحوازي ، معتبرا أن الأحواز يدفعون الفاتورة الأكبر من الظروف الاقتصادية الصعبة في إيران.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً