تعلم الجماعة الإرهابية أن الاحتشاد والنزول في الذكرى السادسة لفض ميداني رابعة والنهضة, هو أضغاث أحلام, لفقدانها شعبيتها وموتها سياسيا, وإن راود البعض منهم هذه الفكرة سيكون في انتظارهم إجراءات أمنية مشددة وضعت خطتها وزارة الداخلية على رأسها وحدات التدخل السريع على المحاور الرئيسية والميادين بالقاهرة والمحافظات, تنفيذا لتطبيق النظرية الأمنية باتخاذ مثل هذه المناسبات بعين الاعتبار والاستعداد لها مهما صغر حجم المهتمين بها.
فض ميداني رابعة والنهضة
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ أهل مصر" عن حالة من الاستنفار القصوى تشهدها مديريات الأمن بمحافظات الجمهورية، والتي كلف بها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية مساعديه الجدد واعتبرها بمثابة أول اختبار أمني لهم, خاصة في المحافظات الأكثر اشتعالا بالحوادث الإرهابية مثل محافظات الصعيد " المنيا والفيوم وبني سويف ومحافظات الجنوب قنا والأقصر وأسوان, استعدادا لأي تحركات من أنصار الجماعة الإرهابية.
اقرأ أيضا..حفظ التحقيقات في نشوب حريق ضخم في محل بـ"المقطم"
وبالنسبة لمنطقة سيناء أكدت المصادر على التنسيق بين قوات الشرطة والقوات المسلحة في عمل طلعات جوية بالطائرات لتمشيط المناطق الحدودية والصحراوية والمنافذ, للكشف عن عناصر إرهابية تنوي القيام بعمليات تفجيرية, وتعزيز للقوات بنقاط التفتيش والمرتكزات والدفع بقوات إضافية وتأمين المناطق الحيوية والأكمنة الثابتة, وذلك فى ظل استهداف الإرهاب لها باستمرار وتوعده بالقيام بأعمال تخريبية.
وتابعت المصادر أنه رغم التأكد من ضعف قدرة الجماعة وأنصارها على الحشد إلا أنه لا يأمن جانب العناصر التكفيرية التي تطل بعملياتها الإرهابية ما بين الحين والآخر, لذلك تم اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر بشكل عام, وداخل الموانئ, مع التشديد على القوات بتوسيع الاشتباه السياسي داخل المطارات , والتعامل الفوري مع المواقف المفاجئة بما يضمن سلامة وأمن الركاب والزائرين.
وأضحت المصادر أن غرفة عمليات بوزارة الداخلية ترتبط بالمديريات لتلقي تكليفات الوزير أولا بأول لتنفيذها في اللحظة, وتم إبلاغ مساعدى الوزير ومديرى الأمن بالتواجد الميداني لمتابعة انتشار القوات والتواجد الشرطى، وتلقى البلاغات من المواطنين, مؤكدا على الإنتشار المكثف للعناصر الأمنية من القوات الخاصة والأمن المركزي ووحدات التدخل السريع حول المبانى الحيوية والمنشآت الهامة والمواقع الشرطية.
فض اعتصام رابعة
تابعت المصادر أنه تم التعزيز مبكرا للقوات بمحيط جميع السجون خاصة التي بداخلها قيادات إخوانية, وإمدادها بأجهزة تكنولوجية حديثة وكاميرات مراقبة متطورة ترصد من على مسافات بعيدة أي تحركات غير طبيعية.
كما شددت الإدارة العامة للنقل والمواصلات من أجراء تها داخل وسائل المواصلات واتوبيسات النقل العام ومحطات المترو, بالإضافة إلى تكثيف تواجد ضباط المرور بمواقف السيارات داخل المدن والمواقف على الطرق بين المحافظات لرصد أي تحركات لتجمعات قادمة من المحافظات إلى القاهرة تلبية لدعوة الجماعة لأنصارها في النزوح من القرى والنجوع إلى الميادين العامة والشوارع.
وأعلنت المصادر أيضا عن اتخاذ القوات الأمنية أماكنها حول أبراج الكهرباء, واستقرت المدرعات بمناطق السفارات الهيئات الدبلوماسية , وانتشرت سيارات الشرطة الحديثة والدوريات على المحاور الرئيسية والطرق الصحراوية ، لمواجهة أى أعمال عنف متوقعة تقوم بها الجماعات المتطرفة.
وبدورهم نقل مديرو الأمن تكليفات وزير الداخلية إلى القيادات الأمنية بضرورة التخلي عن هواتفهم المحمولة والتمسك فقط بالأجهزة اللاسلكية لتلقي الإشارات وقت الخدمة , كما تم التنبيه على الضباط بالتواجد الميدانى وضرورة اليقظة , وركزت التعزيزات الأمنية فى القاهرة الكبرى على مناطق “عين شمس والمطرية وحلوان” بالقاهرة، و”فيصل والهرم وكرداسة وأكتوبر” بالجيزة، والميادين الهامة بمحافظات الدلتا والقناة والإسكندرية ومناطق الصعيد، حيث تم الدفع بأفراد مسلحين وتشكيلات أمنية وضباط المفرقعات والكلاب البوليسية، بالإضافة إلى العمليات الخاصة ووحدات التدخل السريع، بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة .
وأكدت المصادر أنها ترصد اتصالات بين القيادات الهاربة بالخارج وبين عددا من عناصر التنظيم بالداخل , وعلى علم بجمبع تحركاتهم داخليا وخارجيا , وبأموال الدعم الأخيرة التي تلقوها لاستخدامها في عمليات تفجيرية وتخريبية خلال الذكرى السادسة لفض رابعة , ولكن الأجهزة الأمنية كعادتها ستلقنها الدرس في الوقت المناسب بعد تحديد ساعة الصفر.