أثار قرار تطبيق الشريحة الأخيرة من رفع الدعم عن أسعار المحروقات بعض المواطنين نظرًا لالتزام الحكومة بتطبيق بنود اتفاقها مع صندوق النقد الدولي بتحرير أسعار الوقود في مصر.
قال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار سيارات، إن قرار رفع الدعم نهائيا سوف يكون له مردود على المواطن المصري بهدف إنجاح البرنامج الإصلاحي، لافتًا إلى أن قرار رفع أسعار المحروقات لن يؤثر على قطاع السيارات خلال الفترة الحالية.
وأوضح أبو المجد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تأثير زيادة أسعار المحروقات سوف يكون على حجم مبيعات شرائح السيارات، عبر تغيير اتجاهات بعض العملاء عند شراء السيارات عبر التوجه نحو الشريحة الأقل استهلاكًا للوقود، والتي تكون في الفئة الأقل من 1400 سي سي و1300 سي سي، لكي تكون أكثر توفيرًا من الشريحة الأعلى من 1600 سي سي، حيث تستخدم تلك الفئة العالية بنزين 95، وبالتالي تكون من الفئات الأكثر استهلاكا للوقود، مشيرا إلى أن حجم المبيعات السيارات الأقل من 1400 سي سي سيرتفع بنسبة من 20% لـ30% خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق ذاته قال عمرو بلبع، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، إن رفع أسعار المحروقات سوف يكون له تأثيرات ملموسة على كافة السلع المتاحة داخل الأسواق، لافتًا إلى أن تأثير الارتفاع سيكون طفيفًا في قطاع السيارات، وذلك نظرًا لمصاريف النقل وشحن السيارات، موضحًا أن هناك العديد من المستهلكين للسيارات يتوجهون لشراء واستعمال السيارات 1300 سي سي؛ لأنها أقل استخداما في الوقود.
وأضاف بلبع، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن فئات السيارات ذات الـ سي سي المرتفع من 1600 سي سي و2000 سي سي سوف تكون أقل رواجًا في السوق السيارات، لافتا إلى أن 87% من السيارات الموجودة في السوق المصري أقل من 1400 سي سي.
وفي الوقت ذاته، أوضح جمال عسكر، خبير السيارات، أن ارتفاع أسعار المحروقات لن يؤثر على أسعار السيارات داخل الأسواق المصرية، ولكن التأثير سوف يظهر في المصاريف التشغيلية للسيارات، والتي تتمثل في استهلاك وصيانة السيارة، ومن المتوقع أن تزيد بنسبة تتراوح بين 15% و20%.
وأكد عسكر، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الفئات الأكثر تأثرًا بارتفاع أسعار المحروقات هي الطبقة الأكثر احتياجًا؛ نظرًا لأن الطبقة الغنية لن تتأثر بارتفاع أسعار الوقود، حيث إن الدعم يصل بشكل خاطئ، مطالبًا الحكومة بإعادة ترتيب أولويات واحتياجات الدعم.