دارون قال إن الإنسان أصله قرد لكن هل نفى دارون وجود الله هل مات دارون ملحدا ؟

أعطت نظرية دارون لتيار الإلحاد زخما للتيار الإلحادي عند ظهورها في القرن التاسع عشر، لكن مع ذلك فلا يعرف أحد لماذا ربط الملحدون بين نظرية دارون وبين فكرة عدم وجود خالق، الحقيقة أن دارون بعد أن ألف كتابه الأول (أصل الخلائق)، ثم كتابه الثاني (ظهور الإنسان) سمي هذا المعتقد (بنظرية داروين)، ولكن من قال أن نظرية داروين نظرية تدعو للإلحاد، وهل كان داروين نفسه ملحدا أم مؤمنا؟ إن دارون نفسه لم يعتبر نظريته إلحادية بقدر ما اعتبرها عنصرية، قال دارون في نظريته إن البشر يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث إنهم يتدرجون في ست عشرة مرتبة، يأتي الزنوج، ثم الهنود، ثم الماويون ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون (البيض) أعلى المراتب (الخامسة عشرة والسادسة عشرة)، وخلافا لما يروجه أنصار هذه النظرية من علماء الأحياء الطبيعية فإن النظرية لم يكن همها في قضية تطور الكائنات الأولى (نباتات وحيوانات) إلا إنكار وجود خالق وإظهار تفوق العنصر الأوربي (الغربي)، فدارون قال إن الإنسان أصله قرد ليبرر نظريته العنصرية التي تعلي من الإنسان الأبيض، لكن مع ذلك فإن دارون في نهاية المطاف لم ينفي وجود خالق لهذا القرد.

هل نفى دارون وجود الله هل مات دارون ملحدا ؟

حقيقة موقف دارون من الإيمان أنه ظل مؤمنا بالدين المسيحي حتي عام 1851 م عندما توفت ابنته آني وكان دارون في سن الأربعين وقتها ودفعته الصدمة لعدم المشاركة في جنازة ابنته معلنا أنه قد تخلي عن الإيمان ، لكن هل انتهي موقف دارون من الإيمان عند الصدمة التي حدثت له في الأربعين من عمره عندما فقد ابنته ، لكن ما قاله دارون عن نفسه في صفحة 92 من سيرته الذاتية يثبت بكل تأكيد أنه عكس موقفه من الدين ومات وهو مؤمنا بالله ، يقول دارون في هذه الصفحة : لا يمكنني أن أصدق أن هذه الأكوان الهائلة وكل هذه الأشياء البديعة في العالم وجدت عن طريق الصدفة أو الحاجة الذاتية، ولذا استحق أن يطلق علي مؤمن بوجود إله

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً