نجحت مصر في تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية وتتطلع إلى أن تُنظم بطولات أكثر وأكبر على مستوى العالم، وفي هذا الصدد يؤكد الدكتور محمود حسين وكيل لجنة "الشباب والرياضة" بالبرلمان، أن الدولة قادرة على تنظيم كأس العالم لما تمتلكه من بنية تحتية ومنشآت يتم الآن العمل على تطويرها تؤهلها إلى ذلك.
وأضاف "حسين": الدولة قادرة بالكوادر الموجودة على تنظيم بطولة كأس العالم خاصة بعد المجهودات التي رأيناها ببطولة كأس الأمم الأفريقية، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تولى مسئولية ملف تطوير الاستادات بالمحافظات التي استضافت البطولة، وفقاً للكود العالمي، ولذلك يجب علينا جميعاً أن نتوجه له بكل الشكر والتقدير؛ هذا بالإضافة إلى توصياته خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بالدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بشأن تطوير بعض الاستادات الأخرى وفقاً للمعايير الدولية.
وفي سياق آخر، تتعطش جماهير الكرة المصرية، للعودة إلى المدرجات مرة أخرى ومؤازرة فرقها ببطولات الدورى العام والكأس وغيرها أيضا من البطولات الأفريقية، وكان هذا الملف محل اهتمام لجنة "الشباب والرياضة" بمجلس النواب والتي وعد وكيلها بأن عودة الجماهير للملاعب ستكون قريبة.
وأكد الدكتور محمود حسين: نحتاج كمصريين إلى عودة الجماهير في الدوري بكل الملاعب المصرية، مشيرا إلى أنه فرق كبير بين البطولات الأفريقية للأندية بالحضور الجماهيري والتي نرى فيها مظهرا جماليا رائعا، وبين مباراة القمة بين فريقي الأهلى والزمالك التي حضرها العشرات فقط ولم نشعر بإثارتها، فالجماهير هي نبض كرة القدم والرياضة بشكل عام.
أما عن ملف النادي المصري بعد مرور 7 سنوات على حادثة جماهير النادي الأهلي والتي حصدت خلالها أرواح 74 من أبناء النادي الأهلي، فقال وكيل لجنة الشباب والرياضة: من أول عام 2016 بدأ للعمل في هذا الملف وأن يلعب النادى المصري مبارياته في بورسعيد، حيث إنه كان في بعض المشاكل القانونية وتم حلها، وكان يوجد بعض المواصفات التي طلبتها النيابة العامة كاشتراطات داخل الاستاد وستتواجد بالطبع في التطوير المزمع بدايته خلال الفترة القادمة، وبذلك تكون أزمة حضور جماهير المحافظة بإستاد النادي المصري تم حلها تماما.
وأوضح "حسين"، أن النادي المصري يتكبد 280 ألف جنيه في كل معسكر خارجي، وهو مالا يتحمله أي ناد آخر باستثناء الأهلي والزمالك وسموحة، وبالبطبع التواجد ببورسعيد وإقامة المباريات على ملعب استاد النادي المصري سيوفر كل هذه المصروفات، لافتاً إلى أن جماهير بورسعيد ستعود للمدرجات فور الانتهاء من التطوير نظرا للإشادة التي نالوها بحضور كبار المسئولين خلال مباريات البطولة الكونفدرالية والتي تمت إقامتها على الاستاد بالمحافظة.
وفي سياق متصل، يبذل الدكتور محمود حسين جهودا كبيرة للبدء في تطوير استاد النادي المصري والذي تم استبعاده قبيل بطولة كأس الأمم الأفريقية لعيوب هندسية في الإنشاءات تمثل بعض الخطورة، حيث بدأت الخطوات الفعلية بإرسال لجنة من وزارة الشباب والرياضة يرافقها استشاريون من الشركة المنفذة لتطوير استادات البطولة الأفريقية ووضعت عدة ملاحظات لرفعها في تقرير مفصل إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال وكيل لجنة "الشباب والرياضة" بمجلس النواب، إن لقاء جمعه مع الدكتور أشرف صبحي، فور صدور قرار استبعاد استاد النادي المصري من استضافة مباريات البطولة الأفريقية، ولاحظ حزنه من خروج بورسعيد من محافظات استقبال إحدى مجموعات البطولة قائلاً: "كنت أتمنى أن تكون بورسعيد موجودة ولكن الاستاد سيكون أفضل من السابق"، مشيرا إلى أنه يتعامل مع الملف وكأنه ابن من أبناء المحافظة.
ولفت "حسين"، إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين عقد مؤتمرا صحفيا أوضح خلاله أنه سيتم بدء الخطوات الفعلية لإعادة استاد النادي المصري لأفضل من وضعه السابق، وتزامن مع ذلك لقاء جمع بين اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ووزير الشباب والرياضة لبحث سبل تطوير الاستاد، وبالفعل وعلى غير المتوقع خلال 3 أيام فقط وجدنا لجنة فنية تقوم بمعاينة الاستاد.
ونوه إلى أن الملاحظات التي وضعتها اللجنة الفنية جاءت كالتالي: الحالة الإنشائية للهيكل الخرسانى والتي تم اتخاذ عينات منها للوقوف على حالتها، وعمل دراسة لتثبيت منسوب المياه الجوفية، بالإضافة إلى دراسة شبكة الصرف الصحى كاملة، وتطوير الاستاد من "غرف الملابس –حمامات – كراسى"، وشبكة الدفاع المدني، موضحا أنه قد قررت اللجنة فى أعمال التطوير اللازمة، دراسة وضع المظلة المواجهة للبحر"الواجهة البحرية"، وأعمال الإنارة للملاعب "الكشافات"، وكذلك دراسة تعديل مكان المدرج الشرقى "خلف المرمى"، الموجود به الشاشة، وتقديم مكانه مع نهاية التراك، إضافة إلى مراجعة غرف التحكم والأنظمة، تطوير المداخل، ومراعاة تطبيق اشتراطات "الفيفا".
وأضاف وكيل اللجنة، أنه سيتم رفع النقاط السابقة في تقرير مُفصل إلى وزير الشباب والرياضة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وأعرب "حسين"، عن امتنانه للقيادة السياسية، متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لدعم ومساندة هذا المطلب الشعبى لأبناء بورسعيد، وكذلك جهود اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واعتبر أن زيارة اللجنة هي بداية إنجاز ستهديه الدولة إلى الشعب.
وعن مئوية النادي المصري التي يحتفل بها خلال العام القادم حيث تم إنشاء النادي عام 1921، قال الدكتور محمود حسين، إن محافظة بورسعيد بأكملها تنتظر احتفالا يليق ببطولة وبسالة أهل المدينة على ملعب استاد النادي المصري في مئويته، وذلك بعد التطوير العالمي ووفقاً للمعايير التي وضعها الاتحاد المصري لكرة القدم "FIFA"، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع مجلس إدارة النادي المصري لتشكيل لجنة لتجهيز احتفالية المئوية.