ساد الغموض مصير 3 من أبرز قادة الإرهاب المصريين في سوريا، حيث تواردت أنباء عن مقتل اثنين منهم فيما لا يزال مصير الثالث غامضاً.
وكشف ربيع شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، لموقع "العربية.نت" السعودي، عن مقتل أبو الفتح الفرغلي القيادي المصري السابق في الجماعة الإسلامية المتورطة في اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، والذي شغل مؤخرا منصب مفتي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" التي يتزعمها أبو محمد الجولاني.
اقرأ أيضاً: بينهم أم وأطفالها الستة.. مصرع 11 مدنيا في غارات روسيا والنظام على إدلب
وأشار إلى أن الغريب الجوهري، وهو قيادي سابق في الجماعة الإسلامية بمحافظة السويس، لقي مصرعه أيضا في غارة بسوريا، مضيفا أن قيادات بالجماعة نعته، فيما لم تعلن هيئة تحرير الشام أي أخبار تؤكد أو تنفي مقتلهما، كما لم تذكر أي تفاصيل حول مصيرهما.
وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن هناك قياديا ثالثا من قادة الإرهاب اختفى في سوريا ولم يظهر له أثر، وهو أبو اليقظان المصري.
لكن من هم القيادات الثلاثة؟
يؤكد القيادي السابق في الجماعة الإسلامية أن أبو الفتح الفرغلي هو يحيى طاهر فرغلي تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتورط في عمليات عنف وإرهاب بمصر في حقبة التسعينيات، وصدرت ضده أحكام قضائية عديدة، وظل في السجن حتى أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسي.
وفر الفرغلي إلى السودان ومنها إلى سوريا في العام 2012، وانضم لحركة أحرار الشام وشغل فيها منصب رئيس المكتب الشرعي ثم استقال منها لخلافات فقهية حول الجهاد والعنف، وانضم لهيئة تحرير الشام وأسس 9 كتائب قتالية تعمل تحت إمرأته باسم كتائب الفتح.
اقرأ أيضاً: سماع دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة حمص وسط سوريا
ووفق ما يقول شلبي فإن الفرغلي كان معروفا بفتاواه التكفيرية التي تدعو للقتل وقطع الرؤوس، واستحلال الأموال، مؤكداً أن وكالة تابعة لفصائل جهادية تعمل في سوريا أفادت بمقتله في 27 يوليو الماضي.
أما الإرهابي الآخر وهو الغريب الجوهري، وهو من مواليد العام 1959 بمحافظة السويس، ويقول شلبي إنه انضم للجماعة الإسلامية وتدرج بها حتى وصل لمنصب أمير الجماعة بمحافظة السويس.
تورط الغريب في عمليات قتل منها عملية قتل القس ماريجوس وضابط الشرطة الرائد محمد عبد الشافي وصدرت ضده أحكام قضائية وظل في السجن حتى أفرج عنه في العام 2012 بقرار من الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي، ثم اختفى بعدها ليتبين لاحقا أنه سافر لسوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك.
ويضيف شلبي أن قيادات من الجماعة الإسلامية نعت الغريب الجوهري على حساباتها على مواقع التواصل مما يؤكد مقتله.
نأتي للقيادي الثالث وهي أبو اليقظان المصري، وهو مازال مختفيا ولا يعلم أحد مصيره، وهل قتل أم لا؟
ويقول عنه عمرو فاروق الباحث في شؤون الحركات الإرهابية إنه محمد ناجي، أحد أبرز قيادات حزب "النور"، وانتقل إلى سوريا عام 2013، واستقر بمدينة حلب وانضم بعدها لحركة أحرار الشام ثم هيئة تحرير الشام، وكانت له فتاوى تبيح القتل والتكفير.
ويضيف فاروق لموقع "العربية.نت" أن أبو اليقظان استقال من حركة "أحرار الشام"، بعد يوم واحد فقط من إصدار المجلس الشرعي في الحركة فتوى تُجيز التنسيق مع الجيش التركي، من أجل قتال تنظيم "داعش" شمال حلب.