حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي يرفض مشاركة القائمة العربية المشتركة في ائتلاف مستقبلي

كتب : محمد سعيد

قال حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن "القائمة المشتركة"، وهي تحالف يضم أربع أحزاب عربية في إسرائيل، ليست مرشحة محتملة للانضمام إلى ائتلاف يأملون في قيادته بعد انتخابات 17 سبتمبر المقبل، ما لم يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

جاء هذا التعليق بعد أن قال زعيم "القائمة المشتركة"، أيمن عودة، إن حزبه سيدرس الانضمام إلى ائتلاف يسار الوسط إذا تم الوفاء بشروطه.

قال عضو الكنيست عن حزب "أزرق أبيض"، عساف زامير لموقع "Ynet"، اليوم الخميس، إنه لا توجد إمكانية للتعاون مع حزب أيمن عودة، وهو اتحاد بين الفصائل السياسية العربية في إسرائيل ويمثل غالبية ناخبي القطاع. حيث أن حوالي 20٪ من سكان إسرائيل هم من المجتمع العربي.

وفي مقابلة، أمس الأربعاء، نشرت على موقع صحيفة "يدعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال "عودة" إنه سينظر في مشاركة حزبه في ائتلاف يسار الوسط إذا تم قبول العرب كشركاء متساوين.

كما وضع شروطًا لمثل هذا الاتحاد، وهي:

• تجديد عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وإلغاء قانون الدولة القومية، الذي قال إنه يتعارض مع مبدأ المساواة في الحقوق لجميع مواطني إسرائيل.

• إنهاء هدم المنازل في الوسط العربي والنهوض بالتشييد في المجتمعات العربية، وكذلك بناء مدينة جديدة لتلبية احتياجات السكان العرب الإسرائيليين.

• تحسين وصول العرب الإسرائيليين إلى الخدمات الاجتماعية بما في ذلك بناء مستشفى جديد في إحدى المدن العربية.

• إعادة الأراضي المصادرة من البلدات والقرى العربية لصالح المجتمعات الزراعية اليهودية.

• الشرطة الفعالة في المدن العربية، تلك المدن التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة وانتشار الأسلحة في أيدي المجرمين.

وأضاف عودة: "لن نكون شركاء في حكومة إلا إذا لم يعد المواطنون العرب في إسرائيل مواطنون من الدرجة الثانية"، مشيرا إلى أن هناك فرصة ضئيلة في تلبية أي من مطالبه.

أثارت تصريحات "عودة" رد فعل سلبي من جميع أنحاء الوسط السياسي، بما في ذلك من جانب حزبه، حيث وصف أحد قادة الفصائل مقابلته مع الصحيفة الإسرائيلية بأنها "مؤسفة".

وذكر موقع "Ynet" أن ما يقرب من نصف الناخبين العرب ظلوا بعيدين عن مراكز الاقتراع في الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضي.

وأكد "عودة" على إنه إذا مارس جميع المواطنين العرب المؤهلين للتصويت حقهم، فإن المشهد السياسي الإسرائيلي سيتغير كلياً.

ووفقاً لـ"Ynet"، فإن الأحزاب العربية شاركت في تحالفات حتى مطلع الألفية الثانية، رغم أنها لم تشارك في أي من الحكومات المتعاقبة.

وبحسب "Ynet" فإنه من المرجح أن يزيد ائتلاف "القائمة المشتركة" القوي من فرص "أزرق أبيض" لتشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات سبتمبر المقبلة، إما عند انضمامها إلى الائتلاف أو على الأقل دعمها من المعارضة.

يقوم "أزرق أبيض" بحملات في القطاع العربي ويتعاون مع "عودة" في معارضة السياسات التي وضعتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية.

حيث وبخ رئيس الحزب "بيني جانتس" رئيس الوزراء بسبب إدانته لأعضاء الكنيست العرب، قائلاً إن المواطنين العرب يتمتعون بقدر كبير من الشرعية مثل أي إسرائيليين آخرين.