تصاعدت الأصوات في المملكة العربية السعودية مؤخرا للمطالبة بتنقية ما يعرف باسم الوهابية النجدية من نصوص التكفير التي تمتلئ بها أدبيات الكتب المنسوبة لدعاة الوهابية، وجاءت المطالب المتصاعدة في السعودية للتخلص من التراث الوهابي النجدي الذي لم يقتصر على السعودية فقط بل امتد الفكر الوهابي النجدي إلى الدول المجاورة ومنها مصر وبلدان عربية أخرى، ويأخذ جمهور من العلماء على الوهابية أنها كانت تصل إلى حد تكفير العوام من المتوسلين بالأنبياء والأولياء والمتبركين باثارهم وكان يقول بتكفير، كما يأخذ جمهور من العلماء على شيوخ الوهابية النجدية أيضا أنهم يجعلون الله تعالى جسما محدودا شبيها بالمخلوقين، ويثبتون له الأعضاء والجوارح والسكون والصعود والهبوط والقعود وغير ذلك من معاني البشر، ومن أقوال شيوخ الوهابية النجدية أيضا إن الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه بذاته.
اقرأ ايضا : حيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله .. هل الإسلام يحمل بذور الليبرالية ؟
الوهابية النجدية لماذا يطالب علماء بتنقيتها من التكفير وماذا يقول عنها المؤيدون والمعارضون
وعلى الرغم من أن بعض منتقدي الوهابية النجدية يربطون بين ظهورها وبين ضابط استخبارات بريطاني ظهر في الجزيرة العربية باسم مستر همفر، إلا أنه لم يظهر أي دليل علمي على هذا الارتباط سوي كتاب منسوب لهمفر نفسه باسم مذكرات مستر همفر، لكن مع ذلك فإن المؤيدين للأفكار الوهابية النجدية يطالبون باستمرارها نظرا لما تتضمن عليه من أفكار رسخت النظرة العقلانية التجريدية في قضايا التعبد الديني؛ وذلك بربط المسلم بالله مباشرة، ورفض أي وسيط مهما كان، إذ حاربت طقوس الهوس الديني بالقبور والأولياء والأئمة والصالحين