يعانى أهالى قرية منيل موسى بمركز ومدينة ببا جنوب محافظة بني سويف، من عدم وجود مياه الري بترعة القرية والتى تؤثر بالسلب على أكثر من 500 فدان من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى الآثار السلبية والضرر الصحى الواقع عليهم وخاصة من انتشار الروائح الكريهة والقاذورات نتيجة عدم وجود تطهير ونظافة الترعة.
اقرأ أيضًا.. دعوى قضائية ضد محافظ بني سويف ووزير التعليم
ويقول إبراهيم جمعة، 44 عاما، مزارع: إننا نعانى أشد المعاناة من عدم وجود مياه بالترعة للقيام بعملية الري للأراضي الزراعية، فى ظل غياب تام للمسؤولين، وكأن الأمر لا يعنيهم بأى شكل من الأشكال لا من قريب ولا من بعيد، موضحًا أن غياب المياه عن الترعة يبدأ من قرية الشريف مرورا بعزبة الإمام وينتهي بقرية منيل موسى، مما نتج عنه غياب تام للمياه، والتأثيرات السلبية التي لحقت بجودة الأراضي الزراعية بالقرية.
اقرأ أيضًا.. العثور على جثة فتاة بجوار المعهد الدينى بسمسطا ببني سويف
وأضاف محمد عبد العظيم، 34 عاما، موظف، أن عدم وجود مياه الرى بقرية منيل موسى تأثيره ليس فقط على المحاصيل الزراعية، ولكن التأثير الأكبر على الجانبين البيئي والصحي، وذلك بسبب تراكم القمامة والقاذورات والمخلفات بالترعة ولعدم وجود تطهير لها منذ فترات طويلة.
وأكد إبراهيم سيد، 37 عاما، فلاح، أن المزارعون يعانون من عدم وصول مياه الري إلى نهايات الترع، وذلك بسبب عدم وجودها من الأساس، وخاصة فى ظل ارتفاع درجة الحرارة في شهور الصيف، مما نتج عنه تلف المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن المسؤولين بمديرية الرى ببنى سويف، لا يعنيهم من الأمر شيء، مؤكدًا على وجود العديد من الشكاوى لمسؤولي الرى والبيئة لتطهير الترعة من القاذورات والروائح الكريهة، نتيجة تراكمها بشكل مقزز.
اقرأ أيضًا.. مياه بني سويف: صيانة دورية للمعدات والآلات ومرور دوري على المحطات
وألمح محمد صلاح، 38 عاما مزارع، إلى أن مشكلة عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع مزمنة، ونعانى منها منذ مدة طويلة، ما يؤثر على إنتاجية المحاصيل الزراعية، والسبب فى عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع، يرجع إلى إهمال المسؤولين بمديرية الرى.
وأكد محمود عبد الرازق، 50 عاما، فلاح بقرية منيل موسى، على أن المزارعون يعانون من عدم وجود مياه بالترعة، والترع المارة بالأراضى الزراعية تمتد إلى مسافات طويلة، يؤدى إلى عدم وصولها إلى نهايات الترع وبوار مئات من الأفدنة، وخراب بيوت الفلاحين، لأن الزراعة مورد الرزق الأساسى لهم، كما أن عدم توافر مياه الرى بصفة مستمرة، يدفع العديد منا إلى عمل فتحات من مصارف الصرف الصحى.
اقرأ أيضًا.. تركيب ماكينات صراف آلي بمكاتب بريد الميمون والواسطى في بني سويف
وأضاف أحمد محمد، 36 عاما، فلاح، أن الفلاحين يصرخون بسبب ندرة مياه الرى أو انعدامها تماما، ومئات الأفدنة من أجود الأراضى الزراعية الموجودة بنهايات الترع مهددة بالبوار لعدم وصول مياه الرى إليها، ما يدفع الفلاحين للاعتماد فى رى زراعاتهم على المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعى والصحى.
وأشار جمال عبد الله، 56 عاما، فلاح إلى أن الترع على مستوى المحافظة تحتاج إلى تطهير، لأن المياه لا تصل إلى نهايات الترع، وهناك تخاذل من المسؤولين بمديرية الرى بالمحافظة.