حذرت وزارة النقل من ظاهرة رشق القطارات بالحجارة أثناء مسيرها؛ لما تؤديه تلك الظاهرة إلى تعريض حياة الركاب والمواطنين للخطر وتلف المعدات، وذلك أثناء قيام القطارات برحلاتها بالوجهين القبلى والبحرى؛ ما يتسبب في تعطيل حركة القطارات، ويتسبب في إلحاق أضرار بها، والتي يتم بعد ذلك إصلاحها من ميزانية المالية للسكك الحديدية؛ مما يشكل عبئا على تلك الميزانية، التي يتم توجيهها إلى الصيانة الدورية، بالإضافة إلى استكمال المشروعات الضخمة والتعاقدات الضخمة والخاصة بالعربات والجرارات الجديدة، التي تم التعاقد عليها، والتي تعتبر الأضخم في تاريخ السكك الحديدية المصرية.
اقرأ أيضًا.. إندلاع حريق هائل في جرار قطار "الإسكندرية- بورسعيد" (صور)
وفى هذا السياق تعرض العديد من قائدي القطارات للعديد من الحوادث؛ لتكرر ظاهرة رشق القطارات بالحجارة، خاصة وأن قائد القطار تحميه نافذة زجاجية تتعرض للانهيار فى أسرع وقت.
يقول قائد قطار الضواحى فى خط "القاهرة- القناطر الخيرية" إنه تعرض لوابل من الحجارة أثناء مروره بإحدى المدارس المتواجدة فى نطاق محطة قليوب البلد، وتم كسر كشاف الإنارة الخاص بالقطار؛ مما تسبب فى توقف حركة القطارات بخط منوف؛ لأنه من الخطوط المفردة، وتم سحبه بواسطة الامتداد. وتسبب ذلك فى تعطيل حركة القطارات فى الخط لمدة ساعة تقريبا.
وأضاف قائد قطار الضواحى لـ"أهل مصر" أن القطارات ليست وحدها تتعرض للقذف بالحجارة.. هناك أيضًا البلوكات الخاصة بإعداد مسير القطارات؛ وذلك لأن خط منوف ميكانيكى، ولا يعمل بمنظومة كهربة الإشارات إلا فى المسافة بين القاهرة والقليوبية، ويقوم بعض الأطفال برشق ملاحظ البلوك والعمال بالحجارة وإصابة عدد منهم. كما لا توجد أي مواد تتعلق بالإسعافات الأولية، سواء كان ذلك داخل الجرار أو داخل البلوك.
وحدد قائد قطار ديزل القاهرة المحطات التى يتم شرقها داخل النطاق المسموح له بقيادة القطار أو حسب جدول التشغيل، والذي يكون من القاهرة حتى أسيوط بالوجه القبلى، ومن القاهرة حتى دمياط أو الإسكندرية للوجه البحري. ومحطتي بركة السبع وقويسنا التابعتين لمحافظة المنوفية، وكذلك محطتي دمنهور وأبو حمص. ونوه قائد قطار القاهرة بأن هناك اعتداءات أيضًا بخط الوجه القبلي، مثل محطات ديروط وسمالوط والعياط، والواسطى.
وعن التعليمات الخاصة عند تعرض طاقم القطار إلى الإصابة يقول قائد قطار القاهرة: تعرض المساعد الخاص بي للإصابة أثناء القيام بأحد القطارات على خط المناشي، وأثناء المرور بجوار مدرسة بالقرب من محطة بشتيل، قذفنا الأطفال بالحجارة، وتسبب ذلك فى كسر الزجاجين الأمامى والجانبي من الجهة المخصصة لمساعد قائد القطار وإصابته بجرح قطعى بالوجه، وانهمرت الدماء من وجهه، وتم إبلاغ مراقب الحركة وحجز القطار لساعات، وطلب مساعد الإمداد لاستكمال الرحلة، كما تعرض بعض قائدي القطارات للإصابة المزمنة، سواء بالعين أو بأجزاء من الجسم المتفرقة.
وعما وراء تك الظاهرة قال مصدر بالسكة الحديد إن رشق القطارات بالحجارة يرجع لآثار الاعتداءات الواضحة من قبل بعض الأهالى على أملاك السكة الحديد وكذلك لوجود معظم الخطوط وسط تكتل سكانى كبير، وكذلك قرب بعض المنازل والبيوت من شريط السكة الحديد؛ مما يعرض بعض المواطنين والأهالى للخطر.
وعن الحل لتلك الظاهرة أوضح المصدر أنه يمكن تلاشيها عن طريق إقامة أسوار عازلة بارتفاعات تتناسب مع ارتفاع القطارات وإرغام الأهالى على العبور من الأماكن المخصصة، وإقامة المزيد من كباري المشاة على مسافات محددة بطول السكة الحديد، وذلك فى الأماكن المكتظة بالسكان والتجمعات الكبيرة على خطوط السكة الحديد، خاصة فى الصعيد، بداية من محطة الواسطى شمالا حتى إدفو جنوبا.
ونوه المصدر بضرورة تنفيذ آليات منع ظاهرة رشق القطارات بالحجارة قبل وصول الدفعات الجديدة من الجرارات الواردة من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية وصفقة الـ 1300 عربة جديدة المجرية الروسية وتطوير وتحديث منظومة الإشارات حتى لا تزيد الخسائر المادية للسكة الحديد مع وصول الأسطول الجديد.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
