هل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحراق منزل سويلم اليهودي وبداخله منافقون من المدينة ؟

يثير بعض المشككين في الدين الإسلامي واقعة منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم بغرض التشكيك في تعامل النبي مع مخالفيه في العقيدة والتشكيك في أن النبى صلى الله عليه وسلم ، ومن هذه الشبهات ما يثار على أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يجهز لغزوة تبوك أمر بحرق منزل ليهودي من يهود المدينة وبداخله جماعة من المنافقين، وهى الواقعة التي وردت في سيرة ابن هشام وهو الحديث الذي بدأه في الرواية بتعبير ( حدثني الثقة ) عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة، عن أبيه، عن جده، قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، وكان بيته عند جاسوم ، يثبطون الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه، وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم ، ففعل طلحة. فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت ، فانكسرت رجله ، واقتحم أصحابه، فأفلتوا.

اقرأ ايضا : هل تشككت السيدة خديجة في قصة نزول الوحى على النبى صلى الله عليه وسلم وهل امتحنت الوحى ؟هل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحراق منزل سويلم اليهودي وبداخله منافقون من المدينة ؟

يقول جمهور من علماء الحديث حول هذه الواقعة أن الحديث الذي تضمنه فيه شبهات منها أن ابن هشام بدأ روايته “حدثني الثقة” و لم يصرح باسمه حتى نعرف تجريح العلماء له، و بهذا يكون في الحديث جهالة و في هذه الحالة اختل شرط من الشروط الخمسة، و بذلك يكون الراوي مجهول العين رغم تصريح ابن هشام بحاله، ووجه الضعف الثاني في الحديث هو محمد بن طلحة بن عبد الرحمن

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني حوله : محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله التيمي المعروف بابن الطويل وجده عثمان هو أخو طلحة أحد العشرة صدوق يخطئ من الثامنة مات سنة ثمانين ومائة

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً