ads
ads

علماء الأوقاف: دين الإسلام قائم على التخطيط.. والهجرة النبوية أسست لمرحلة بناء الدولة

صورة أرشيفية

أقامت وزارة الأوقاف ندوة علمية كبرى بمسجد “الخازندارة” بمحافظة القاهرة تحت عنوان: “مفهوم الهجرة بين الماضي والحاضر” حاضر فيها كل من الدكتور رمضان عبدالسميع خضر بالديوان العام ، والدكتور طارق محمد صبري مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة ، والدكتور عزت ياسين المرسي إمام المسجد ، وحضر الندوة جمع غفير من المصلين حرصًا منهم على تعلم أمور دينهم.

وفي كلمته أكد الدكتور مضان عبد السميع أن الهجرة النبوية المباركة كانت نصرًا وفتحًا مبينًا ، وقد حوت في أحداثها منهجًا واضحًا لبناء الدول والحضارات ، فعلينا أن نأخذ من ماضينا لحاضرنا ومستقبلنا ،وعلينا أن نعتبر بأفعال النبي (صلى الله عليه وسلم) في الهجرة وما جرى فيها من أحداث ، فنتعلم منهاما يعين على البناء ووحدة الصف ، وبيان سماحة الإسلام وعظمته ، وأنه دين قائم على التخطيط والنظام ، فحري بكل مسلم يحب دينه ويعتز به أن يعمل من أجل رفعة دينه وعزة وطنه بعيدًا عن كل ألوان الزلل والشطط والتطرف ، كالهجرة إلى جماعات الإرهاب بوهم الجهاد الكاذب تحت الرايات المغرضة الزائفة، أو كالهجرة غير الشرعية التي تؤدي إلى الهلاك ، أو المذلة والمهانة , والتي هي مجرمة قانونًا ومؤثمة شرعا ؛ لأن حرمة الأوطان كحرمة البيوت ، وكما لا يجوز دخول بيت أحد إلا بإذن منه كذلك لا يجوز دخول أي دولة إلا من خلال الطرق القانونية المشروعة ، فكما لا يحب أحد أن يتسلل أحد إلى دولته أو يدخلها بغير الطرق الشرعية القانونية ينبغي ألا يفعل ولا يقبل هو أيضا ذلك تجاه أي دولة أخرى .

اقرأ أيضًا.. الأوقاف تختتم الاحتفال بالعام الهجري الجديد بحضور قيادات الدولة.. جمعة يؤكد: الهجرة كانت عطاء لدين الله وليس تكسبًا به.. ومفتي الجمهورية: سيرة النبي تعبر عن حياته ولا يجوز الاجتزاء منها

وفي كلمته أكد الدكتور طارق صبري أن الهجرة النبوية الشريفة تعد انطلاقة جديدة لبناء الدولة, وفاتحة خير وبركة على الإسلام والمسلمين ، وأن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية لا تنتهي ولا ينقطع مداها ، وأنه إذا كان أمر الهجرة المكانية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة قد انتهى بفتح مكة ، فإن كل معاني الهجرة النبيلة لا زالت قائمة وهي مما يجب علينا أن نحرص عليه , فلقد أصل النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الهجرة الحقيقة إنما هي تحول إيجابي نحو الأفضل والأحسن، كالتحول من البطالة والكسل إلى الجد والعمل والإتقان , ومن الأثرة والأنانية والعصبية الجاهلية إلى الإيثار والإخاء الإنساني الصادق , والإيمان بالتنوع, وحق الإنسان في الاختيار, وحرية المعتقد , وعلاقات حسن الجوار , والعمل على بناءالإنسان إيمانيًّا ، وعلميًّا , وفكريًّا , وسلوكيًّا , وأخلاقيًّا, واقتصاديًّا , واجتماعيًّا بناءً سليمًا راسخًا , يبني الدولة ويصنع الحضارات , ويحقق صالح البشرية جمعاء , ويحفظ كرامة الإنسان كإنسان.

وفي كلمته أكد الدكتور عزت ياسين أن هجرة النبي (صلىالله عليه وسلم ) من مكة إلى المدينة أعظم حدث عرفته البشرية ، ونحن في حاجة ماسة إلى أن نستلهم منها كل المعاني التي تسهم في رقي المجتمع وبناء حضارته ، فقد كانت تحولاً إيجابيًا نحو بناء الدولة المدنية على أسس راسخة من العدالة والمساواة وحرية الاعتقاد ، وحفظ الكرامة الإنسانية ، وترسيخًا لفقه التعايش السلمي بين الجميع ؛ وأن الفهم الصحيح لمعنى الهجرة الحقيقة يقتضي أن الهجرة التي لا تنقطع على مر العصور هي التحول من الجهل إلى العلم، ومن الضلالة إلى الهدى , ومن سيئ الأخلاق إلى صالحها ، ومن الفساد إلى الصلاح والإصلاح ، بما يسهم في بناء الحضارة وإعمار الكون ، لأن ديننادين البناء والتعمير للكون كله ، قال تعالى : {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}، فأمتنا أمة عمل لا أمة كسل، أمة بناء لا أمة هدم أو تخريب، أمة حضارة، ولم يكن التخلف أبدًا سمة من سماتها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية يؤكد لنظيره السوداني رفض مصر الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها