يشتعل الصراع بين وزارة التموين وأصحاب المخابز بقيادة الشعبة العامة للمخابز بسبب إدارة منظومة المخابز المصرية من قبل الشركات القائمة عليها، ما يثير الذعر والخوف الشديد من المصير المجهول لهم عقب فرض مبالغ باهظة عليهم شركة «سمارت»، والتي تدير منظومة المخابز، بجانب الأخطاء المتكررة في «السيستم».
واستنكرت ذلك وزارة التموين والتجارة الداخلية، باعتبار أن تلك المشاكل عادية جدًا، وترتقي لهذا المستوي من الجدال، وهو ما رد عليه أصحاب المخابز بأن الإجراءات التي يتم إتباعها من قبل وزارة الشركات التي تدير منظومة المخابز تتم بشكل غير قانون، وبمخالفات كثيرة، نستعرضها في متن التقرير التالي:
"التموين" تواصل صرف السلع المدعمة للمواطنين عن شهر سبتمبر
من جانبها كشفت مصادر داخل وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن تعطل السيستم أو أي عطل آخر بماكينات الصرف لدي المخابز، هي مشكلات طبيعية جدًا، وإذا حدث ذلك فإنه يتم إصلاحه على الفور، حتى لا يتعرض المواطنون لعطلة في صرف حصص الخبز المقررة، أما بالنسبة للمصروفات التي تتحصل عليها الشركة فهذا أمر طبيعي مقابل إصلاح العطل، مشيراً إلى أنه لا غضاضة في أن تتولى شركة خاصة هذا الأمر عبر بروتوكول تعاون مع الوزارة.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أنه طبيعي جدًا في أيام الإجازات أن يكون العمل بنصف طاقة الشركة مع الوضع في الاعتبار عدم تعطل المصالح، مناشدين أصحاب المخابز بالإبلاغ عن أي تقصير وسيتم أخذ إجراء في ذلك فورًا.
التموين: الرقابة على الأكازيون الصيفي مستمرة بالتزامن مع "أهلا مدارس"
فيما كان رد أصحاب المخابز مغايرًا تمام لما أكدته وزارة التموين، وأكد صاحب مخبز بمنطقة «بولاق الدكرور»، أن هناك مشاكل التي تواجه عمل منظومة إدارة المخابز، والتي من بينها أزمة إدارة منظومة المخابز عبر شركة «سمارت» والشركات الأخرى المشاركة بإدارة المنظومة، والتي تكمن في فرض مبالغ باهظة على أصحاب المخابز دون سند قانوني، عبر مخالفة العقود المبرمة مع وزارة التموين، والتي تنص على عدم تحمل أصحاب المخابز أية مبالغ إضافية في حالة تصليح أية أعطال.
وأضاف، أن هذا الحال مستمر منذ عام 2017، حيث تحدد الشركة أسعار تصليح الأعطال من خلال «فني التصليح»، مشيرًا إلى أن أصحاب المخابز يتحملون تكاليف أعطال المكن كاملة جبرًا وقهرًا.
من جانبه قال محمد الفقي، صاحب مخبز بمنطقة فيصل، إن مواعيد العمل في شركة «سمارت» تبدأ من الساعة التاسعة صباحًا ومواعيد تشغيل المخابز تبدأ من الساعة الخامسة صباحًا أي بفارق 4ساعات، مؤكدًا أن هذا يبين الخلل في الإدارة، لأنه لو حدث عطل في الماكينة على صاحب المخبز الانتظار حتى تبدأ الشركة في العمل الساعة التاسعة.
وأضاف «الفقي»، أن صاحب المخبز يتحمل وحده نتيجة المشكلة من ناحية التعامل مع المواطنين في صرف الخبز ومع التموين في حالة تجميع البطاقات، والأغرب من ذلك أن الماكينة الاحتياطي ليست لها أي قيمة لأن صاحب المخبز لا يستطيع تشغيلها إلا بعد تسليم الماكينة المعطلة.
واشتكى بعض الخبازين المجتمعين على جروب خاص بهم على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من أنه في أيام العطلات والإجازات يوجد في الشركة فني واحد «نبطشي» ولا يستطيع القيام بمفرده في مواجهة العدد الهائل لأصحاب المخابز الواردين على الشركة لتصليح المكن الذي أصبح متهالكًا.
وأضاف بعض أصحاب المخابز على جروب يسمى «الخبازين الشرفاء»، أن عدد ساعات أعطال «السيستم» أكثر بكثير من عدد ساعات تشغيله فضلًا عن عدم وجود أي جهة تعمل في العطلات لسداد المبالغ المقررة في مقابلة الإصلاح.
نقلا عن العدد الورقي.