أيام قليلة تفصل الكرة المصرية عن انطلاق الموسم الجديد «2019-2020»، وهي في وضع لا تحسد عليه، حيث يدير اتحاد الكرة «الجبلاية» لجنة مؤقتة برئاسة عمرو الجنايني، تواجهها العديد من الأزمات، كان آخرها حكم مركز التسوية والتحكيم، القاضي بإلغاء الهبوط للموسم الماضي لأندية بتروجيت والداخلية والنجوم.
ويحاول مسؤولو الجبلاية الخروج بالموسم الجديد خاصة بطولة الدوري الممتاز، على أفضل وجه وأحسن صورة؛ لتجنب الأخطاء الكارثية التي حدثت الموسم المنصرم، فيما يتعلق بمواعيد وأماكن إقامة المباريات، التي تسببت في تأجيل الكثير من اللقاءات، الأمر الذي جعل الدوري ينتهي قبيل أيام من افتتاح الموسم الجديد.
وتواصلت «أهل مصر» مع وليد صلاح الدين، النجم السابق للنادي الأهلي، والذي شغل منصب مدير الكرة بنادي الاتحاد السكندري أكثر من مرة، الذي أكد أن الكرة المصرية تمر بالكثير من الأزمات والمشاكل، خلال الفترة الأخيرة، لأسباب غير منطقية، متمنيًا أن يكون الموسم الجديد مختلف عن سابقه على جميع الأصعدة وخاصة التنظيمية.
ويقول صلاح الدين إن الحل الوحيد لمشكلة تنظيم الدوري، يكمن في تكوين رابطة الأندية المحترفة، التي من خلالها سيتحقق العدل، وبالتالي لن يسخط نادي ولن يغضب فريق، حتى لو كان هناك أخطاء، أما ما رأيناه الموسم الماضي من الرضوخ للأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك، من خلال تأجيل مبارياتهم وعدم الاهتمام بالأندية الأخرى، فسيؤدي إلى زيادة المشكلة وليس حلها.
ويضيف المحلل الفني أنه في الموسم الماضي كانت تلعب مباريات على ستادات بعينها، دون الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض الأندية يجب أن تخوص مبارياتها على أرضها، ولكن وجدنا أن التمييز كان واضحًا لصالح الأندية الكبيرة، ولكن كل هذه الأمور سيقضي عليها وجود رابطة ترعى مصالح الجميع بدون مجاملات.
ويشرح:« لا يوجد مشكلة في اختيار كل نادي من الـ18 الموجودين في الدوري، ممثل من الخارج، وتجرى انتخابات لاختيار 5 أعضاء للرابطة بوجود ممثلين من الجبلاية، وبالتالي تكون قد كونت رابطة تدير المسابقات وتمنع اعتراض الأندية الكبيرة على القرارات».
وعن مقترح التعاقد مع شركة أجنبية لإدارة المسابقات، يرى أن الجمعية يجب أن تختارها لكي تكون قانونية، حيث ما زلنا لا نعرف مصير اللجنة المؤقتة، مختتمًا تصريحاته بالتشديد على ضرورة تغيير لائحة العقوبات؛ لردع اللاعبين والأجهزة الفنية التي تتناحر فيما بينها داخل الملعب.
وفي السياق ذاته، يؤكد أسامة إسماعيل، المتحدث الرسمي بإسم اتحاد الكرة، أن الجنة المؤقتة تعكف على الوصول إلى آلية معينة، تستطيع الكرة المصرية من خلالها في تنظيم مسابقتي الدوري والكأس على أفضل شكل، مثلما يحدث في الدوريات الأوروبية، وهو الأمر الذي جعل اللجنة تؤجل الإعلان عن الجدول الجديد وفقًا لمقترحات عامر حسين الرئيس السابق للجنة المسابقات.
ويقول إسماعيل في تصريحاته لـ «أهل مصر» إن الجبلاية لم تحسم بعد الاستعانة بشركة أوروبية لإدارة المسابقة، حيث يحتاج الأمر إلى دراسة متأنية، موضحًا أن عمرو الجنايني رئيس اللجنة في تواصل مستمر مع رؤساء الأندية للتوافق على شكل محدد للدوري، لا يمكن تغييره حتى نهاية المسابقة، كما حدث في الموسم الماضي.
ويرى المتحدث بإسم الجبلاية أن السبب في تأخير إعلان الجدول؛ تجنب ما حدث في الموسم الماضي، حيث سيتم مراعاة مواعيد الأندية في البطولات الإفريقية والعربية، كما أنه سيؤخذ في الاعتبار بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب التي ستقام في مصر نوفمبر المقبل، بجانب التوقفات الدولية للمنتخب الأول، مشيرًا إلى حرص اللجنة على تحديد موعد بداية ونهاية المسابقة أسوة بالدوريات الأوروبية.
نقًلا عن العدد الورقي